أسدل الستار على النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للماء والمناخ بفاس، المنعقد تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تحت شعار "تدبير الأحواض: مفتاح التكيف وتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، بتحقيق الأهداف المسطرة سواء الترافعية أو التدبيرية أو الدبلوماسية. وأشاد المشاركون في المؤتمر الذي نظمته وزارة التجهيز والماء بشراكة مع الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض والمجلس العالمي للمياه، بالتنظيم المحكم والنجاح في الاتفاق على التوصيات التي سيتم رفعها إلى الفعاليات الأممية المقبلة في مجال الماء، والتي تعتبر بمثابة حلول لندرة المياه، علما أن المؤتمر تميز بتقديم أزيد من عشرين مداخلة لمسؤولين حكوميين وخبراء مغاربة وأجانب ومهنيين حول رهانات وآفاق تدبير الموارد الجوفية، في أربع ورشات عمل شارك فيها أزيد من 500 مشارك، انصبت حول البحث عن الالتزامات الضرورية لتدبير الموارد المائية على مستوى الأحواض لتسريع التكيف مع التغيرات المناخية وبلوغ أهداف التنمية المستدامة، وسلطت الضوء على المبادرات والسياسات في مجال الحفاظ على الموارد المائية، على رأسها التجربة المغربية. وكان نزار بركة وزير التجهيز والماء، قد أعلن في افتتاح المؤتمر الذي استمر ليومين كاملين، أن المملكة اتخذت بشكل استباقي إجراءات آنية لمواجهة الخصاص المائي، من خلال مشاريع مهيكلة في إطار تشاركي"، وأضاف أن "المملكة اتخذت بشكل استباقي إجراءات آنية لمواجهة الخصاص المائي، من خلال برمجة وتفعيل مشاريع في إطار تشاركي بين كل القطاعات والمؤسسات المعنية بالماء وكذلك القطاع الخاص".
أما الأمين العام للشبكة الدولية لمنظمات الأحواض إريك تارديو، فتوقف عند السياسة التي ينهجها المغرب لتسهيل الولوج إلى الموارد المائية، فيما اعتبر رئيس المجلس العالمي للمياه لويك فوشون أن محطة تحلية مياه البحر بالداخلة، تعتبر "نموذجا للعالم".
يشار إلى أن المؤتمر الدولي يأتي في سياق مؤتمر الأممالمتحدة للمياه المنعقد بنيويورك في مارس 2023، ومؤتمر كوب 28 الذي سينعقد بالإمارات العربية المتحدة.