AFP تصاعد الدخان فوق مدينة الخرطوم جراء الاشتباكات خلال أيام الهدنة قالت السعودية والولايات المتحدة إن انتهاكات وقف إطلاق النار في السودان قد عرقلت، بشكل كبير، توصيل المساعدات الإنسانية العاجلة. وأشارت الدولتان، في بيان مشترك الأحد، إلى أن طائرات الجيش السوداني استمرت في التحليق بانتظام ونفذت ضربات جوية، أثناء وقف إطلاق النار، فيما تم الاستيلاء على إمدادات طبية. كما تُتهم قوات الدعم السريع شبه العسكرية باحتلال منازل سكنية، ونهب المحال التجارية والشركات. * اشتباكات السودان: عدد النازحين داخليا يتجاوز 700 ألف شخص بسبب الصراع * اشتباكات السودان: لماذا يحمل محاسب بندقية كلاشينكوف في دارفور؟ وفي وقت سابق، دعت الرياض وواشنطن إلى تمديد وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في السودان. ومع أنه لم يتم الالتزام بالهدنة بشكل كامل، فقد وفرت بعض الهدوء إثر ستة أسابيع من اندلاع مواجهات دامية. وقال بيان صادر عن كلا البلدين إن "الطرفين المتحاربين أبلغا الوسطاء أن هدفهما هو خفض التصعيد، لتسهيل المساعدة الإنسانية والإصلاحات الأساسية، ومع ذلك فإن كلا الطرفين يتخذ موقفا يستعد فيه لمزيد من التصعيد". وقالت الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة إنه على الرغم من اتفاق الهدنة، إلا أنهم يكافحون من أجل الحصول على موافقات وضمانات أمنية بغية وصول المساعدات وفرق الإغاثة إلى الخرطوم وغيرها من الأماكن المحتاجة، لا سيما بعد أن تعرضت مستودعات لعمليات نهب. ويبدو أن طرفي الصراع منفتحان على تمديد الهدنة التي تنتهي مساء اليوم الإثنين. وقالت قوات الدعم السريع إنها مستعدة لمناقشة إمكانية التمديد، وإنها ستواصل مراقبة الهدنة "لاختبار جدية والتزام الطرف الآخر بالمضي قدما بتجديد الاتفاقية من عدمه". كما قال الجيش السوداني إنه يبحث إمكانية تمديد الهدنة. AFP عمال يقومون بتفريغ حمولة من مواد الإغاثة الإنسانية في بورتسودان اشتباكات ويوم الأحد، سُمع دوي اشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، حسبما أفاد سكان. كما نقل مراقبون أنباء عن قتال ضار في الفاشر، وهي إحدى المدن الرئيسية في إقليم دارفور غربي البلاد. وأدى الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في 15 أبريل/ نيسان الماضي، إلى جعل الخرطوم تعاني من تداعيات المعارك العنيفة وانعدام القانون وانهيار الخدمات، ما دفع حوالي 1.4 مليون شخص إلى ترك منازلهم، وهو ما يهدد بزعزعة استقرار المنطقة. وعبر ما يقرب من 350 ألف شخص حدود السودان منذ ذلك اندلاع القتال، واتجهت الأعداد الأكبر شمالا إلى مصر من الخرطوم أو غربا إلى تشاد من دارفور.