أدى ضعف الموسم الفلاحي الحالي وكذا موسم الجفاف الماضي إلى تضرر قطاع تربية المواشي المغربية بشكل كبير، حيث عرف القطيع الوطني من المواشي خاصة الموجه للذبح نقصا كبير دفع بالحكومة إلى وقف رسم الاستيراد المطبق على المواشي وذلك من أجل زيادة رؤوس الأبقار والأغنام، الأمر الذي يطرح السؤال حول مدى استعداد المغرب لشعيرة عيد الأضحى المبارك. في هذا الإطار، طالب فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بالكشف عن الإجراءات المتخذة لضمان العرض مقارنةً مع الطلب، تحضيراً لهذه المناسبة الدينية، مطالبا أيضا بكشف عن جودة القطيع المستورد من حيث السلامة الصحية ومعايير اختيار مصادر وبلدان المنشأ.
كما تساءل الفريق النيابي، عن الضمانات التي ينبغي على الحكومة توفيرها من أجل أن ينعكس هذا الاستيراد، و"أن تنعكس هذه التحفيزات، إيجاباً، على أسعار أضاحي العيد، وليس فقط على أرباح المستوردين الكبار، حتى لا تتحول الأزمة الاجتماعية للمغاربة إلى فرصة جديدة لاغتناء البعض على حساب جيوب المواطنات والمواطنين".
وقال رشيد حموني، رئيس فريق حزب التقدم والإشتراكية، إنه "مما لا شك فيه أن تواتر مواسم الجفاف قد أثَّر، بشكلٍ سلبي كبير، على القطيع الوطني من الأغنام، عدداً ونوعاً وسعراً". مضيفا أنه "من المتوقع جدًّا أن تُواجِهَ الأسرُ المغربية صعوباتٍ كبيرة وغير مسبوقة عند حلول عيد الأضحى المقبل، وذلك في ظل الغلاء الفاحش وتدهور القدرة الشرائية".
وأشار النائب البرلماني، أنه "لمواجهة الوضع، فإنَّ الظاهر هو أنَّ كبار مهنيي المواشي يستعدون لاستيراد شحنات إضافية من الأغنام، بتحفيزاتٍ استثنائية جديدة من طرف الحكومة".