أكدت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أن فيدرالية اليسار الديمقراطي ستشارك في مسيرة يوم الغد بالحسيمة، حيث أعلنت "استعداد كل الرفاق للوقوف إلى جانب إخوانهم في المسيرة"، مشيرة إلى أنها زارت الحسيمة الأحد الماضي والتقت بساكنة الريف، إذ جددت تأكيدها مشروعية المطالب الاجتماعية. واستدركت منيب خلال حديثها لتوضح أنها كانت ستكون حاضرة في الصفوف الأمامية للمسيرة لولا ظروف حزبية منعتها من ذلك. وفي تعليقها على قرارِ منع المسيرة من قِبَل الداخلية وبلاغِ الأغلبية الحكومية الداعم له، أكدت منيب في تصريح خاص ل"الأيام 24"، أن ذلك يَعكسُ ضُعف الحكومة في تدبير "حراك الريف"، "بل ويَنِمُّ عن تخبط الدولة العميقة تجاه الاحتجاجات في الريف منذ ما يزيد عن 9 أشهر"، تتابع منيب تعليقها.
وكشفت "اليسارية" أن الداخلية دَرَجَت في تاريخ المغرب على تبني المقاربة الأمنية والعنف في التعاطي مع مختلِف الاحتجاجات التي شهدتها كل ربوع المملكة، موضحة أن ذلك يؤكد ضعف الحكومات السابقة والحالية ، التي اعتبرتها منيب على حد قولها أنها مَغلوبَة على أمرها.
وعن سؤالنا بخصوص مقترحاتهم وتصوراتهم في فيدرالية اليسار لحلحلة "أزمة الريف"، شددت منيب على أنه لا يمكن الشروع في مناقشة أي حل قبل الإفراج عن المعتقلين في السجون ، "الذين اعتقلوا ظلما وعدوانا، وفي ضرب سافر لحرية التعبير والتظاهر المضمون دستوريا"، تضيف المتحدثة ذاتها.
وحذرت أول امرأة مغربية تصل الأمانة العامة لحزب سياسي في المغرب، الدولة من تكرار سيناريو القضاء على حركة 20 فبراير مع نشطاء الريف، مشيرة إلى أن ذلك "قد يؤدي بنا إلى انفجار الأوضاع في الحسيمة وبداية الصدامات مع الدولة".
وعرفت مسيرة 20 يوليوز منذ الإعلان عنها من قبل "نشطاء الريف" نقاشا وجدالا واسعين بين طرفين، الأول متشبث بالمشاركة فيها وتنظيمها ، والطرف الثاني يرى ضرورة تهدئة الأوضاع في الريف وإتاحة الجو الملائم للاستجابة لكافة المطالب المُعبرعنها منذ مقتل محسن فكري.