اتهمت الجزائر أطرافا لم تسميها بالسعي لضرب الفمة العربية المنتظر عقدها يوم الثلاثاء المقبل، مؤكدة أن نجاح القمة ظاهر لا لبس فيه، وسيعزز من مكانة البلاد كقوة إقليمية، وفق تعبيرها. وقال مندوب الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة، نذير العرباوي، القمة العربية تروج بخصوصها أخبار كثرة، اعتبرها "مغلوطة غرضها التشويش لا غير"، وقال "إن بوادر نجاح القمة العربية بدأت تقلق أطرافا تشوش على الجزائر".
وردا على سؤال، هل سعت الجزائر إلى إشراك جبهة البوليساريو في أعمال القمة، أكد المسؤول الجزائري أن البوليساريو "ليست عضوا في الجامعة العربية وبالتالي إبراهيم غالي ليس معنيا بأشغال قمة الجزائر".
في السياق، تواجه القمة العربية مجموعة من المشاكل قبل انطلاقتها بسبب مواقف النظام الجزائري غير المتماهية مع مواقف البلدان العربية لا سيما في الملف الإيراني والسوري، واختلاقها مشاكل سياسية مع المغرب.
ويرى مراقبون أن القمة العربية حكمت عن نفسها بالفشل قبل حتى انطلاقتها، بعد اعتذار مجموعة من القادة العرب على رأسهم ولي العهد السعودي، عن الحضور والسفر للجزائر للمشاركة في القمة.
من جهته، اشتكى الوفد المغربي المشارك في أشغال اجتماع مجلس وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية بالجزائر، أمس السبت، من "استفزازات وخروقات بروتوكولية وتنظيمية متنافية مع الأعراف الدبلوماسية والممارسات المعمول بها في الاجتماعات"، في صورة أخرى من صور التوتر والخلافات العميقة التي تعرفها العلاقات بين البلدين الجارين. بينما نفت الجزائر خرق البروتوكول.
وأضاف "إذا تجاوزنا الخلافات الجانبية والاستفزازات التي لا حاجة منها، وإذا البلد المضيف (الجزائر) تعامل وفق القواعد التي تحكم القمم، سواء من الناحية البروتوكولية أو من ناحية الأعراف، يمكن نجاح القمة"، محذراً من أنه "إن كان التلاعب بكل هذه القواعد، فالأكيد سيكون الفشل مصير هذه القمة".