Getty Images قتل 151 شخصا في حادث تدافع وقع أثناء احتفالات الهالوين في كوريا الجنوبية، بحسب مسؤولين. وأصيب ما لا يقل عن 82 شخصا في الحادث الذي وقع في منطقة إيتايون بالعاصمة سول. وشهدت المنطقة أول احتفالات بالهالوين في كوريا الجنوبية من دون شرط ارتداء الكمامة منذ تفشي وباء كورونا. وتصف التقارير مشاهد مروعة لأشخاص عالقين في التدافع. ولا يزال التحقيق جاريا للوقوف على أسباب الكارثة. وبعد عقد اجتماع طارئ، أمر رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، بتكوين فريق عمل للمساعدة في علاج المصابين. كما أعلن الرئيس عن فترة حداد وطني، واصفا الحادث بأنه "كارثة". Getty Images "حزن عميق" أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تعاطفهما مع شعب كوريا الجنوبية. كما قال كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه يشعر بحزن عميق. أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن الولاياتالمتحدة ستقدم الدعم لكوريا الجنوبية. ولا يعد الهالوين احتفالا كبيرا في كوريا الجنوبية بشكل عام. ولكن على ضوء الطابع الثقافي بمنطقة إيتايون، كانت الاستعدادات فيها مختلفة. وكان هناك العديد من الشباب، بعضهم يرتدون أزياء الهالوين، ذاهبين إلى الحفلات وإلى النوادي. وغرقت المنطقة إلى الفوضى، وتُرك الناس في حالة من الذهول والحزن، بينما كانت خدمات الطوارئ تقوم بعملها لإسعاف الجرحى ونقل القتلى. وتظهر مقاطع فيديو من إيتايون أكياس جثث موضوعة في الشوارع، وعمال طوارئ يؤدون الإنعاش القلبي الرئوي، ورجال إنقاذ يحاولون سحب الأشخاص المحاصرين تحت الآخرين. وكانت جيون جا-يول (30 عاما) في حانة عندما بدأ فيها التدافع. وقالت لوكالة فرانس برس "قالت صديقتي: شيء فظيع يحدث في الخارج. قلت: عن ماذا تتحدثين؟ ثم خرجت لأرى ماذا يحصل وكان هناك أشخاص يقومون بالإنعاش القلبي الرئوي في الشارع". وكان معظم الضحايا في سن المراهقة أو في العشرينيات، حسبما قال تشوي سيونغ بيوم، رئيس إدارة الإطفاء في يونغسان في سول. ومن بين المصابين، أصيب 19 شخصاً بجروح خطيرة و57 آخرون بجروح طفيفة. وأضاف أن اثنين من الرعايا الأجانب من بين الضحايا كما أصيب 15 أجنبيا. وقال رئيس الإطفاء إن العدد الكبير من الضحايا كان نتيجة "دهس الكثيرين". ويبدو أن أحد مقاطع الفيديو يظهر مئات الأشخاص مزدحمين في طريق ضيق ومنحدر في المنطقة. وفي مقطع آخر، يحاول عمال الطوارئ سحب الناس مما يبدو أنه كومة من الجثث. ويمكن سماع صرخات الاستغاثة. وأرسلت الجثث إلى صالات رياضية ومستشفيات قريبة. وقال طبيب قدّم الإسعافات الأولية في مكان الحادث إنه عندما بدأ في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لأول مرة، كانت هناك ضحيتان، لكن "العدد ارتفع بعد فترة وجيزة". ويقال إن نحو 100 ألف شخص كانوا في المنطقة مساء السبت. وأظهرت رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي نشرت في وقت سابق من المساء بعض الأشخاص وهم يشيرون إلى أن منطقة إيتايون كانت مزدحمة لدرجة أنها تبدو غير آمنة. وقال أحد الشهود ويدعى بارك جونغ هون لوكالة رويترز للأنباء إن الحشود الكبيرة معتادة في احتفالات عيد الميلاد والألعاب النارية، لكن "هذا كان أكبر بعشرة أضعاف من أي من ذلك". وقال صحفي محلي إنه أُرسل بث طارئ إلى كل هاتف محمول في منطقة يونغسان يحث المواطنين على العودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن بسبب "حادث طارئ بالقرب من فندق هاميلتون في إيتايون".