تربط الملك محمد السادس ومحمد بن زايد آل نهيان حاكم إمارة أبو ظبي، علاقة صداقة وطيدة منذ أن كانا يافعين، حيث التقيا وتشاركا مقاعد الدراسة في المدرسة المولوية، بعد أن أرسل زايد بن سلطان ابنه محمد للدراسة في المغرب. اختيار المدرسة المولوية دون غيرها لم يكن صدفة، بل إن حاكم الإمارات الراحل زايد بن سلطان آل نهيان، والذي كانت تربطه علاقة صداقة مثينة بالملك الراحل الحسن الثاني، أعجب بصرامة الملك في تربية أبناءه وبالأسلوب الجاد الذي كان يتبعه في تكوينهم وتدريسهم في المدرسة المولوية. كبر الشابان وتقوت صداقتهما، وظهر فيما بعد أن بينهما قواسم مشتركة لا تخطئها العين، من بينها اهتمامها الكبير بالهوايات الرياضية، فمحمد السادس يهوى رياضة "جيت سكي" والتزحلق على الجليد والقنص ورياضة الغولف، فيما ابن زايد يهوى الصيد بواسطة الصقور، ويدعم الرياضة في بلاده خاصة نادي العين. وحتى بعد أن أصبح محمد السادس ملكا للبلاد ومحمد بن زايد حاكما لأبو ظبي، استمرت العلاقة وتطورت أكثر، ومن الملاحظ أن ملك المغرب يمضي بضع أيام من عطلته في الإمارات وإذا زارها يطيل المقام عكس السعودية التي يغادرها بمجرد الانتهاء من مهمته. وكان الملك محمد السادس قد قام بتقليد محمد بن زايد آل نهيان بالوسام المحمدي من الدرجة الأولى، وذلك تقديرا لجهوده وإسهاماته في تدعيم العلاقات الأخوية التي تجمع المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.