Reuters سفينة تنقيب عن الغاز في حقل كاريش أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالاتفاق بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، واصفا إياه بأنه "تاريخي". ومن المنتظر أن يسمح الاتفاق بين الدولتين باستغلال حقول غاز طبيعي في البحر المتوسط. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إن الاتفاق سيعزز أمن بلده، وسيضخ المليارات في الاقتصاد الإسرائيلي. ووصف الرئيس اللبناني ميشال عون بنود الاتفاق بأنها "مرضية". ولم يعلن بعد عن تفاصيل الاتفاق الذي يغطي مساحة 860 كلم مربع من مياه البحر المتوسط. لكن التقارير أشارت إلى بقاء حقل كاريش تحت السيطرة الإسرائيلية، إلى جانب جزء صغير من حقل الغاز "قانا". وسيقع الجزء المتبقي من "قانا" تحت السيطرة اللبنانية، مع تسديد عائدات لإسرائيل في حال استخراج أي غاز من الجانب الإسرائيلي. وبحسب ما أعلنه البيت الأبيض يوم الاثنين، فإن بايدن هنأ الرئيسين اللبناني والإسرائيلي على المضي قدما في الاتفاق لترسيم حدود بحرية دائمة. وقال بايدن في بيان إن الاتفاق "يتيح تطوير مجالات الطاقة لصالح كلا البلدين، ويمهد الطريق لمنطقة أكثر استقرارا وازدهارا، ويسخر موارد الطاقة الجديدة الحيوية للعالم". وأضاف أنه "من المهم الآن أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها وأن تعمل من أجل تنفيذها". * ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان محور صراع داخلي إسرائيلي * إسرائيل ترفض تعديلات لبنان على اتفاق ترسيم الحدود البحرية وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الاتفاق "إنجاز تاريخي سيعزّز أمن إسرائيل ويضخّ المليارات في اقتصادها، ويضمن أمن حدودنا الشمالية". وسيعقد لابيد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني المصغّر يوم الأربعاء، قبل عرض الاتفاق على الحكومة للموافقة عليه، ومن ثم يعرض على البرلمان. ويعد استغلال حقل كاريش جزءا من خطة إسرائيل لتصدير الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث يبحث التكتل عن بدائل للطاقة الروسية. وأعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن "الموافقة الكاملة على النص باللغة الإنجليزية". وتوقّع الإعلان عن الاتفاق يوم الأربعاء بعد مراجعة الرئيس عون للترجمة العربية. ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادّة، ويأمل في العثور على عائدات غاز كبيرة في حقل قانا. لكنّ بدء استخراج الغاز قد يستغرق سنوات. وقال زعيم جماعة "حزب الله" إنه في حال أيّد الرئيس عون الاتفاق "تكون الأمور قد حسمت بالنسبة لنا". وأسقطت إسرائيل ثلاث مسيرات أرسلها "حزب الله" باتجاه سفينة استخراج مرخصة ترسو في حقل كاريش في يوليو/تموز في تموز/يوليو. وحذّرت إسرائيل من أي هجوم "سيكون ثمنه لبنان".