أعلن ضابط بالجيش في بوركينا فاسو، عبر التلفزيون الوطني، أنه أطاح بالزعيم العسكري بول-هنري داميبا. وأشار الضابط إبراهيم تراوري إلى أن عدم قدرة داميبا على التعامل مع التمرد الإسلامي هو سبب الإطاحة به. كما أعلن تراوري إغلاق الحدود إلى أجل غير مسمى وتعليق جميع الأنشطة السياسية. الجيش في بوركينا فاسو يطيح بالرئيس ويستولي على السلطة لماذا استولى الجنود على السلطة في بوركينا فاسو؟ وأطاح المجلس العسكري بقيادة داميبا بحكومة منتخبة في يناير/ كانون الثاني متذرعا بالفشل في وقف هجمات الإسلاميين. لكن إدارته أيضا لم تكن قادرة على قمع عنف الجهاديين. وقتل 11 جنديا يوم الاثنين أثناء مرافقتهم لقافلة سيارات مدنية شمالي البلد. وفي وقت سابق الجمعة، حث داميبا السكان على التزام الهدوء، وذلك بعد سماع دوي إطلاق نار كثيف في أجزاء من العاصمة. وظهر أكثر من 20 جنديا مسلحا - معظمهم ملثمون - على التلفزيون الرسمي قبل الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي بقليل. وجاء في البيان الذي وقعه تراوري "في مواجهة الوضع المتدهور، حاولنا عدة مرات إقناع داميبا بإعادة تركيز المرحلة الانتقالية على المسألة الأمنية". "أقنعتنا تصرفات داميبا تدريجيا أن طموحاته تحولت بعيدا عما شرعنا في القيام به. قررنا اليوم إزالة داميبا". كما تم الإعلان عن حظر تجول من الساعة 21:00 حتى الساعة 05:00. ولا يُعرف مكان وجود داميبا. وقالت الولاياتالمتحدة إنها "قلقة للغاية" من الأحداث في بوركينا فاسو وشجعت مواطنيها على الحد من تحركاتهم في البلد. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "ندعو إلى عودة الهدوء وضبط النفس من قبل جميع الأطراف". وأدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الايكواس) هذه الخطوة، قائلة إنها "تؤكد مجددا معارضتها الصريحة لأي استيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها بوسائل غير دستورية". وقبل الفجر سُمع دوي أعيرة نارية وانفجارات في العاصمة واغادوغو، بعضها قادم من قرب القصر الرئاسي والثكنات العسكرية الرئيسية. وبعد شروق الشمس، أصبحت المدينة الصاخبة عادة مهجورة إلى حد كبير، حيث انتشر جنود في الشوارع لإغلاق بعض الطرق وحراسة نقاط استراتيجية رئيسية. وتوقف بث التلفزيون الرسمي، وسمع دوي المزيد من الطلقات النارية في وقت لاحق من اليوم. ومع انتشار شائعات عن انقلاب، قال داميبا إنه كان هناك "وضع مشوش" بسبب "تقلبات مزاجية" بين بعض الجنود. وحث القائد العسكري الناس على التزام الهدوء وتجنب التكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إن هناك "مفاوضات جارية لإعادة الهدوء والسكينة". وفي يناير، أطاح داميبا بالرئيس روش كابوري، قائلاً إنه فشل في التعامل مع تزايد عنف الإسلاميين المتشددين. وقال رئيس المجلس العسكري، عندما أدى اليمين كرئيس في فبراير/ شباط "لدينا أكثر مما يلزم لكسب هذه الحرب". لكن العديد من المواطنين لا يشعرون بأي أمان أكثر، وكانت هناك احتجاجات في أجزاء مختلفة من البلاد الأسبوع المنصرم. ونزل بعض المتظاهرين ظهر الجمعة إلى شوارع العاصمة مطالبين بإبعاد داميبا. واندلع تمرد إسلامي في بوركينا فاسو في عام 2015، وأسفر عن مقتل الآلاف وأجبر ما يقدر بنحو مليوني شخص على ترك منازلهم. وشهد البلد ثمانية انقلابات ناجحة منذ الاستقلال في عام 1960.