هزت جريمة قتل سيدة ستينية على يد جارها البالغ من العمر 42 سنة، الذي أخفى جثتها عن الأنظار، ساكنة الدارالبيضاء، يوم الجمعة الماضي. طليق الضحية، كشف في تصريحات صحفية أن أخبار الهالكة انقطعت منذ أواخر شهر غشت الماضي، بعدما استمر ابنها من داخل السجن بالاتصال بها مرارا دون جدوى، ليقرر الاتصال بشقيقه حيث انتقل إلى منزلها للاطمئنان عليها ليكتشفوا فيما بعد الخبر المفجع.
وقال الوالد في تصريح صحفي، إن الابن بعدما دخل المنزل، وجد كل أغراضها في غرفتها، بما فيها نظاراتها الخاصة وهاتفها الذي لم تكن تفارقه باعتباره الوسيلة الوحيدة للتواصل مع ابنها المعتقل، مضيفا أنهم ربطوا الاتصال بالمصالح الأمنية التي فتحت تحقيقا في المووضوع.
وأفادت المديرية العامة للأمن للأمن الوطني أن مصالح الأمن بمنطقة مولاي رشيد بالدارالبيضاء قد توصلت ببلاغ للبحث لفائدة العائلة بعد اختفاء الضحية من منزلها في ظروف مشكوك فيها، حيث تم فتح بحث قضائي وتحرير مذكرة بحث وطنية في حق المشتبه فيه، بسبب اختفائه هو الآخر، وبسبب كذلك الخلافات المتواترة بين الطرفين في الآونة الأخيرة نتيجة سوء الجوار.
وأكدت المديرية، توقيف المشتبه فيه يوم الجمعة، حيث تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد مكان إخفاء جثة الضحية، والكشف عن الدوافع والخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذا الفعل الإجرامي.
وكانت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة مولاي رشيد، قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء يوم الجمعة 23 شتنبر الجاري، "للكشف عن ظروف وملابسات ودوافع ارتكاب شخص، يبلغ من العمر 42 سنة، لجريمة القتل العمد في حق جارته التي تبلغ من العمر 62 سنة".