تفاعلا من الأحداث التي تشهدها منطقة الريف، وخاصة مدينة الحسيمة، استنكرت نحو ثلاثين من هيئات المجتمع المدني بالإقليم ما وصفته بمظاهر الاحتجاج العشوائي وكل أشكال العنف والتمييز والتشهير والتحريض بين أبناء الوطن الواحد. ونددت هذه الهيئات العاملة في مجالات اجتماعية، إنتاجية وإعلامية في بيان مشترك، بما تشهده المدينة من "فوضى عارمة على جميع الأصعدة"، ما أثر سلبا على الوضع الإقتصادي وينذر بخسائر اقتصادية خلال فصل الصيف الذي تراهن عليه مختلف القطاعات الاقتصادية بالمنطقة لاستعادة توازنها.
وبخصوص المطالب التي تجاوزت الاجتماعي والاقتصادي، تبرأت الهيئات المدنية الموقعة على البيان، مما أسمتها مناورات تهدف إلى المساس بالوحدة الترابية. كما نأت بنفسها عن كل "المزايدات المتهورة لأشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم، ويخدمون أجندات مضادة لمصالح الساكنة.
ولمعالجة الوضع، طالبت هيئات المجتمع المدني السلطات المحلية بتحمل مسؤوليتها في استتباب الأمن والطمأنينة والحفاظ على مصالح المواطنين من الضياع.