يبدو أن تشريع المغرب للاستعمال الطبي للقنب الهندي قد فتح شهية الشركات الاسرائيلية وذلك بعد قرار تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب في جميع المجالات، إذ من المنتظر أن تتدفق رؤوس الأموال الإسرائيلية للإستثمار بنحو 150 شركة في القنب الهندي المغربي من خلال مجالات مرتبطة بصناعة الأدوية ومواد التجميل. الكيف المغربي يسيل لعاب الشركات الإسرائيلية
تستعد شركات إسرائيلية للاستثمار في مجال الاستعمالات الطبية للقنب الهندي بشمال المغرب، نظرا لإمكانية تحول الرباط إلى "فاعل رئيسي" في مجال القنب الطبي، لاسيما وأنه تم إثبات الفوائد العلاجية المتعددة لهذه النبتة.
في المقابل أثبتت العديد من التجارب السريرية كشفت الإمكانات الهائلة للقنب على أمراض مثل الزهايمر، والتصلب الجانبي الضموري، والألم المزمن، والالتهاب، وتنكس الجهاز العصبي وإدمان المخدرات.
ويبلغ إنتاج المغرب من هذه ال"عشبة"، سنة 2017، بلغ حوالي 35 ألف طن، استخرج منها 700 طن من "الكيف"، وسيمكن الإنتاج من الاستحواذ على 15% من سوق القنب الهندي الطبي المستهدف بأوروبا، وهو ما يعادل 6،3 مليار دولار، ويمثل مداخيل فلاحية سنوية بحوالي 630 مليون دولار، مما سيمكن من تجاوز حجم المداخيل الفلاحية الإجمالية الحالية؛ حوالي 400 مليون دولار سنوياً.
وحصر قانون "القنب الهندي" مناطق زراعة هذه النبتة في 5 أقاليم أساسية، هي وزان، وتاونات، وشفشاون، والحسيمة، وتطوان، بينما تطالب بعض الأقاليم المنتمية ترابياً إلى "منطقة الشمال"، بضمها هي الأخرى إلى الاستراتيجية الوطنية لزراعة القنب الهندي.
الصناعات الدوائية مستقبل القنب الهندي
ويتجه العالم، وخصوصاً الاتحاد الأوروبي، لتوجيه القنب الهندي نحو الاستعمالات المشروعة أكثر من الاستعمالات الترفيهية "الحشيش".
من هذا المنطلق تجري إسرائيل وراء إستغلال اتفاقيات التطبيع المبرمة مع المغرب، في بحث أفق الإستثمار الذي تجاوز التعاون العسكري والأمني والإقتصادي إلى الطبي في شق "الكيف المغربي".
يبدو أن إسرائيل تتجه إلى إستغلال تقنين القطاع بدوره نحو خفض ومحاربة استعمال النبتة في استعمال الحشيش وتسخيرها لاستعمالات طبية، حيث تستعمل في علاج الأمراض العصبية، مثل الباركنسون وألزهايمر والأمراض الناجمة عن الالتهابات والمرتبطة بالمناعة الذاتية. وتصنفه الأوساط العلمية علاجاً فعالاً للصرع وللحد من أوجاع مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" والأمراض السرطانية والعلاج الكيماوي.