بعد سلسل مُتتالية من أحداث الشغب التي شهدتها الملاعب المغربية، على مدار الأسابيع المًنصرمة، أكد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أن المصالح المختصة المكلفة بتتبع ملف شغب الملاعب، انطلقت في تنزيل رؤية جديدة ترمي إلى محاربة جميع الظواهر الشاذة التي تشهدها الملاعب الرياضية. وفي سياق رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني عبد الله بوانو، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، حول توفير الأمن بملاعب كرة القدم وإمكانية إحداث فرق أمنية خاصة بأمن الملاعب ومحاربة الشغب بداخلها، قال لفتيت، إن "المصالح المختصة تسهر على تعزيز القدرات لتتبع مختلف المسابقات الرياضية وتنظيمها وفق ما تتطلبه مسؤولية ضمان أمن وسلامة كافة المواطنين، سواء داخل الملعب أو خارجه".
"إن اللجنة المركزية المكلفة بتتبع الموضوع، والتي تضم مختلف القطاعات المعنية، انكبت مؤخرا على دراسة مجموعة من التدابير الاستباقية الكفيلة بمنع وقوع مثل هذه الأحداث التي أعقبت المباراة التي جمعت بين فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط برسم منافسات كأس العرش" يضيف وزير الداخلية.
إلى ذلك، أكد لفتيت أن "هذه التدابير تستهدف على سبيل المثال لا الحصر تأهيل البنيات التحتية للملاعب الرياضية وإشراك الأندية في التسيير الأمني للمقابلات وتحديث نظام التذاكر، وكذا تأطير تنقلات مشجعي الفرق الزائرة بين العمالات والأقاليم خلال المقابلات".
وتجدر الإشارة، إلى أن وزير الداخلية، خلال الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الأسبوع الماضي، شدّد على ضرورة عدم تضخيم ظاهرة شغب الملاعب وإعطاءها حيزا أكبر من حجمها، مشيرا أنها "حالات شاذة خاصة عند مقارنتها بعدد المباريات التي تجرى أسبوعيا، والذي تزيد عن 230 مباراة مبرمجة من طرف العصب الوطنية و200 مواجهة من طرف العصب الجهوية، وأن شغب الملاعب يحدث، حسب لفتيت، في مباريات قليلة" بحسب تعبيره.