بعد ارتفاع أصوات غاضبة من حزب الاتحاد الاشتراكي على طريقة تدبير ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لمفاوضات تشكيل الحكومة التي حصل فيها على ثلاث حقائب وزارية، سارع مصطفى عجاب عضو المكتب السياسي لحزب الوردة إلى الكشف عن تفاصيل اجتماع المكتب السياسي الذي تم خلاله تفويض مهمة المشاورات حول هيكلة الحكومة للشكر بالإضافة إلى اقتراح الأسماء التي ستؤول للحزب. وفي الوقت الذي رد فيه ادريس لشكر حول سؤال ل "الايام 24" تعليقا على البلاغ الناري ل 10 أعضاء بالقول "لا تعليق لدي على الأمر"، خرج عجاب في تدوينة على صفحته في الفيسبوك بالقول بأن البلاغ الذي أصدره مساء أمس الأحد، 10 أعضاء اتحاديين ناجم عن عدم اقتراح أسمائهم للاستوزار ضمن حكومة سعد الدين العثماني.
وأوضح عجاب أنه في يوم الأحد 26 مارس دعينا لاجتماع المكتب السياسي، وكان عدد الحاضرين عند انطلاق الاجتماع 25 عضوة وعضو، لمناقشة مستجدات المشاورات الحكومية، وتابع عجاب: "في بداية الاجتماع استمعنا جميعا، لكلمة الكاتب الاول التي جاء فيها حرفيا كما دونت ذلك لنفسي، المهمة السياسية التي كلفتنا بها اللجنة الادارية نجحنا فيها، و المهمة التقنية يجب أن ننجح فيها، والتطورات التي حصلت هي أن رئيس الحكومة المكلف كان عليه تدبير حزبه، وقد حرصنا وفقا لالتزامنا الاخلاقي على تيسير مهمته، وقياداتهم الوازنة كانت مع مشاركة الاتحاد، وتساءلت عن سبب رفض بنكيران للاتحاد.. وبعد الحصول على تفويض حزبه، تأكد له تمسك الرباعية السابقة بحكومة قوية، وبقيت اللقاءات ثنائية، ويوم السبت 9 صباحا كنت مع رئيس الحكومة المعين في المنزل، وأبلغني قراره بمشاركة الاتحاد، وفي السابعة مساء التقينا كقادة أحزاب مدعوة للمشاركة". وأضاف ".. وصلنا الى الخلاصات التالية حكومة مقلصة كثيرا: 18 وزيرا على أساس قراءة لمقتضيات الدستور والقانون التنظيمي للحكومة، حيث لاحظنا أن كتاب الدولة كانوا يعتبرون في الحكومة، في حين أن ما يجري في الدول الديمقراطية هو العكس، وانتهينا الى اعتبار كتاب الدولة غير أعضاء في المجلس الوزاري، ونحن مطالبون بالتفاوض حول الهيكلة والبرنامج، ويسعفنا برنامجنا الانتخابي في اقتراح خمسة محاور كبرى، وقررنا تشكيل لجنة للبرنامج، على أن يشتغل الأمناء العامون على الهيكلة.. وفي لجنة صياغة البرنامج اقترح عليكم انتداب احمد العاقد الذي واكب صياغة البرنامج الانتخابي للحزب". وتابع عجاب أن لشكر أكد أن هناك إلحاح ملكي على التسريع بتشكيل الحكومة، ويبدو أن الحكومة المقلصة أيضا اختيار ملكي.. وإذا تفاوضنا حول وزيرين وكاتبي دولة سنكون حققنا انجازا مهما بالنظر لعدد مقاعدنا ورئاستنا لمجلس النواب". ويضيف عجاب، أن لشكر قال"جرت الأعراف على أن يختار كاتبنا الاول الوزراء دون أية قيود، اذن ليست لنا مسطرة واضحة بشأن كيفية الاختيار لتشكيل الحكومة، وأعرض عليكم أن نؤسس لتقليد جديد بكيفية اتخاذ القرار في هذا الشق يجب أن نناضل من أجل عدم اعتبار رئيس مجلس النواب في المعادلة. وأوضح عجاب أن لشكر تلقى طلبات من خارج المكتب السياسي للاستوزار حيث أردف قائلا على لسان لشكر "أخبركم أن عندي طلبات عديدة من خارج المكتب السياسي لذلك يجب ان تساعدوني لتخطي هذه المرحلة بعد أن استطعنا الحفاظ على وجود الحزب بعد سنوات من محاولة الاجتثاث، ولا شك أن الاتحاد يوجد في قلب المعادلة واليوم يجب أن نعتبر أن مصلحة الحزب في هذه المشاركة، لذلك يجب ان نعتمد المقاييس الموضوعية بعيدا عن كل زبونية او علاقات غير موضوعية، لا سيما في أجواء التنافس غير الصحي السائدة في حزبنا، لذلك اقترح عليكم التداول ولو في غيبتي (اعفيوني)، واقترحوا علي من ترونهم اهلًا لهذا الامر، وبعد الحسم في المواقع التي ستخول للحزب مع باقي الفرقاء يكون الاختيار واضحا أمامنا بشكل يراعي الموضوعية.