أصدر الاتحاد الجزائري لكرة القدم بيانًا رسميًا، أمس الخميس، للرد على نظيره الغامبي الذي هدّد بالتصعيد ضد مدرب منتخب الجزائر، جمال بلماضي، على خلفية تصريحاته واتّهاماته للحكم الغامبي، بكاري غاساما، بالتأثير في نتيجة مباراة الإياب ضد الكاميرون (1-2)، لحساب الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم "قطر 2022". وتحدث رئيس الاتحاد الجزائري، شرف الدين عمارة، إلى رئيس الاتحاد الغامبي لكرة القدم من أجل "تهدئة الأمور وتوضيح وجهات النظر"، بعد "الأزمة" التي تسبب فيها بكاري غاساما بين الجانبين، خلال قيادته لمباراة الجزائروالكاميرون بالبليدة، والاتّهامات الموجّهة إليه من طرف أصحاب الأرض بالتأثير في نتيجة اللقاء وحرمانهم من الذهاب إلى قطر.
وجاء في بيان الاتحاد المحلي ردًا على نظيره الغامبي: "رئيسا الاتحادين اتفقا على تهدئة الأوضاع وتركها في سياقها القانوني، والحفاظ على العلاقات الجيدة التي كانت قائمة بينهما".
وكان الاتحاد الغامبي لكرة القدم قد أكد في بيان رسمي، أنه سيرفع شكوى ضد مدرب منتخب الجزائر، جمال بلماضي، لدى لجنة الأخلاقيات في ال"فيفا"، بسبب تصريحاته ضد الحكم، بكاري غاساما.
الاتحاد الغامبي لكرة القدم ندّد فيه بالمضايقات التي يتعرّض لها الحكم المحلي، بكاري غاساما، من طرف مكونات الكرة الجزائرية، مُستنكراً في الوقت نفسه تصريحات المدرب جمال بلماضي، الذي حمّل مسؤولية عدم تأهل منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022 إلى الحكم الغامبي.
وجاء في بلاغ الاتحاد الغامبي: "نتابع بقلق بالغ الهجمات اللفظية المستمرة ضد حكم الفيفا الغامبي، بكاري جاساما، من قبل مواطنين جزائريين من خلال مختلف الأنماط في وسائل الإعلام، منذ أن أدار هزيمة الجزائر 2-1 على أرضها أمام الكاميرون في تصفيات كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 التي أقيمت في 29 مارس 2022".
وأردف المصدر نفسه: "قدم الاتحاد شكوى رسمية إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بشأن هذه المسألة، وطلب رسميا من الفيفا والكاف فتح تحقيقات وإجراءات تأديبية ضد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم جمال بلماضي، على تصريحاته ضمن مقطع فيديو وعلى التلفزيون الجزائري".
"طلبنا أيضا من الاتحاد الجزائري إصدار بيان عام يدين تصرفات جمال بلماضي، وجميع الاعتداءات اللفظية ضد بكاري جاساما من قبل الجزائريين، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة"، يُضيف ذات البيان، قبل أن يواصل: "سيكون الاتحاد الجزائري مسؤولا ومتواطئا في أي ضرر قد يحدث له".
وكان المنتخب الجزائري قد أخفق في العبور إلى المحفل المونديالي، إثر هزيمته إياباً على أرضه أمام الكاميرون بهدفيْن لهدف، وقد حمّل الحكم الغامبي غاساما مسؤولية هذا التعثر بعد قيادته للمقابلة.