منح أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، للبوليساريو فرصة أخيرة، حينما دعا خلال لقائه بإبراهيم غالي، زعيم الجبهة، إلى الانسحاب الكلي من منطقة الكركرات، والالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وإلا فإنه سيكون أمام مواجهة مع المجتمع الدولي. وكان غوتيريس عقد مساء أمس الجمعة، اجتماعا مع غالي، في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، دام أقل من ساعة من الزمن، قبل أن ينضم إليهما باقي أفراد وفد البوليساريو الذي حلّ بالولايات المتحدةالأمريكية. وحسب ما تسرب من معلومات حول هذا اللقاء، فإن الأمين العام للأمم المتحدة، طالب غالي بضرورة الانسحاب الكامل من الكركرات، واحترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين المغرب والبوليساريو، الذي ترعاه الأممالمتحدة، مشددا على ضرورة حفظ الأمن الإقليمي بمنطقة الكركرات التي تعيش على وقع توتر وتصعيد ميداني غير مسبوقين. ومن جهة أخرى، تعهد غوتيريس خلال هذه المحادثات التي حضرها أيضا المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس، حسب مصادر مطلعة، بإطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو . وكانت البوليساريو قررت إبقاء عناصرها المسلحة بداخل منطقة الكركرات على الرغم من بيان سابق للأمين العام للأمم المتحدة الذي دعا فيه المغرب والبوليساريو إلى الخروج من المنطقة العازلة المذكورة بشكل فوري وهو ما استجاب له المغرب بطريقة أحادية الجانب.