كشف رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي بالمغرب، عن زيارة مرتقبة لأورنا باربيفاي، وزيرة الاقتصاد والصناعة الاسرائيلية، إلى المغرب ابتداء من بداية الأسبوع القادم، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي الذي ذشنه الجانبين منذ نهاية العام 2020. ونشر دافيد غوفرين، اليوم الخميس، عبر حسابه بموقع "تويتر" خبر زيارة المسؤولة الاسرائيلية، وقيامها بزيارات متنوعة، ينتظر أن تشمل لقاءات بمجموعة من الشخصيات السياسية والاقتصادية "بهدف تعزيز الشراكات بين البلدين".
وسبق للرباط أن وقعت اتفاقيات اقتصادية مع اسرائيل مباشرة بعد الاعلان عن استعادة العلاقات الدبلوماسية ، حيث وقع المدير العام لمديرية الجمارك والضرائب غير المباشرة بوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، نبيل لخضر، وكبيرة الاقتصاديين وزيرة المالية الإسرائيلية شيرا غرينبرغ، على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المالية والاستثمار.
وتنص الاتفاقية على إنعاش العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال التجارة والاستثمار، بالإضافة إلى التفاوض حول اتفاقيات أخرى تؤطر هذه العلاقات، ويتعلق الأمر باتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية إنعاش وحماية الاستثمارات واتفاقية المساعدة الجمركية.
في السياق، عرفت المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل ارتفاعا ملموسا يقدر ب50 بالمئة، في الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، كما توفر شركتان للطيران بين البلدين حاليا 20 خطا جويا.
نشر مكتب الإحصاء المركزي الاسرائيلي، نقلاً عن مسؤول بوزارة الخارجية، يوناتان جونين، أن التبادل التجاري مع المغرب انتقل من 14.9 مليون دولار إلى 20.8 مليون دولار، من جانبه وسجل حجم التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل زيادة كبيرة، على خلفية الاتفاق الثلاثي الموقع بين الطرفين إلى جانب الولاياتالمتحدة.
يشار إلى أن الرباط وتل أبيب وقعتا على أزيد من 20 اتفاقية تغطي مجالات مختلفة، وتروم فتح وتفعيل تمثيليات دبلوماسية، وإحداث منصة للحوار والتعاون تضم خمس مجموعات عمل قطاعية، وفتح قنوات التواصل بين مجتمعات الأعمال، علاوة على إطلاق نحو 20 رحلة جوية تديرها شركتا طيران إسرائيليتان.
وكانت أول زيارة لمسؤول حكومي إسرائيلي، قد أجراها وزير الخارجية يائير لابيد، شهر غشت الماضي، تلتها زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي، بيني غانتس، وهي الزيارات التي وقع فيها الوزيران عددا من الاتفاقيات مع الجانب المغربي.