دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد نظيره المغربي ناصر بوريطة إلى زيارة إسرائيل قريبا، وذلك أثناء اجتماع عبر الفيديو الاربعاء ضم أيضا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمناسبة مرور عام على استنئاف علاقات البلدين برعاية أميركية.
وقال لبيد "أرحب بصديقي الوزير بوريطة لزيارة إسرائيل في أقرب وقت ممكن وإطلاق مبادرات جديدة لتقوية علاقاتنا (…) يجب أن نلتقي مباشرة ونبني أشياء كبيرة لصالح شعبينا".
بدوره أعرب وزير الخارجية المغربي عن "أمله بزيارة إسرائيل قريبا"، ولقاء لبيد مجددا بعدما كان قد زار الرباط في آب/أغسطس.
استأنف البلدان علاقاتهما الدبلوماسية قبل عام في إطار اتفاق ثلاثي تعترف بموجبه الولاياتالمتحدة بمغربية الصحراء.
وبمناسبة مرور عام على هذا الاتفاق، عقد لقاء مقتضب الاربعاء جمع ناصر بوريطة من مقر وزارة الخارجية بالرباط بنظيريه الإسرائيلي والأميركي عبر تقنية الفيديو، من دون إقامة أنشطة أخرى.
من جهته، كرر بلينكن إشادة الولاياتالمتحدة بالاتفاق "الذي مكن من تعميق الروابط وفتح السبل لتحقيق منافع مشتركة"، مؤكدا استمرار واشنطن في دعم وتوسيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والبلدان العربية.
ورغم أن القضية الفلسطينية تحظى تاريخيا بتعاطف كبير في المغرب، إلا أن استنئاف الرباط علاقاتها مع تل أبيب لم يثر رفضا قويا في المملكة، إذ يرتبط باعتراف الولاياتالمتحدة بمغربية الصحراء، والتي تعد القضية الوطنية الأولى في المملكة.
وتعمقت علاقات المغرب وإسرائيل بتوقيع اتفاق أمني غير مسبوق أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بمناسبة زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للرباط. ويتيح الاتفاق للمغرب خصوصا الحصول معدات إسرائيلية عالية التكنولوجيا بسهولة.
وتحدثت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية ومغربية في الفترة الأخيرة عن اقتناء المغرب معدات من هذا النوع.
كما يرتقب أن تزور وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا باربيفاي المغرب مطلع السنة المقبلة، "في محطة مهمة سيتم خلالها التوقيع على اتفاق إطار اقتصادي واسع النطاق"، وفق ما أفاد مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط دافيد غوفرين في مقال نشرته صحيفة الصباح المحلية الأربعاء.
سبق أن أقامت المملكة التي يتحدر منها كثير من الإسرائيليين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إثر توقيع اتفاقات أوسلو بين الأخيرة ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، قبل أن تقطعها الرباط بسبب قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.