عاشت عناصر الشرطة والقوات العمومية بمدينة الفنيدق، ليلة الثلاثاء الأربعاء، حالة تأهب قصوى بعد محاولة للتسلل الجماعي لمجموعة من المراهقين والقاصرين إلى سبتة قرب المعبر الحدودي باب سبتة في محاولة يائسة للهروب إلى الضفة الأخرى. ولم تخلُ محاولة المعنيين، العبور إلى باب سبتةالمحتلة من شد وجذب بينهم وبين الشرطة والقوات العمومية، الأمر الذي نجم عنه رشق هذه الأخيرة بالحجارة في مشهد يتكرر بين الفينة والأخرى في المنطقة ذاتها، الشيء الذي دفع القوات العمومية إلى فرض طوق أمني يقف سدا منيعا أمام أي تدفق محتمل.
ولم تقف المواجهات، وحسب مصادر محلية عند هذا الحد، بل نجم عن محاولة الهجرة الجماعية، تخريب العديد من السيارات وإلحاق أضرار بممتلكات الغير، الشيء الذي جعل عناصر أمنية تتدخل على وجه السرعة قبل أن تلقي القبض على بعض القاصرين.
وتسارع السلطات الأمنية الزمن من أجل إيقاف باقي المتورطين في أعمال الشغب والتخريب التي عرفتها مدينة الفنيدق تزامنا مع استنكار مجموعة من القاطنين بمكان الواقعة لما يحدث بالقرب من منازلهم، وهم يضعون دائرة حمراء على تخريب ممتلكات الغير.
وتأتي هذه التطورات بعد أشهر على واقعة الهروب الجماعي لآلاف المهاجرين ممن وصلوا إلى سبتةالمحتلة إما سباحة أو مشيا على الأقدام متجاوزين الحواجز الحدودية، الأمر الذي جعل محلّلين يقرّون بالقول إنّ حركة الهجرة غير الشرعية إلى جزر الكناري الإسبانية، عرفت تصاعدا ملحوظا هذه السنة وسجّلت رقما قياسيا غير مسبوق.