Getty Images يبدو أن حزب روسياالمتحدة، الموالي للرئيس فلاديمير بوتين، يتهيأ لتحقيق فوز كبير آخر في الانتخابات البرلمانية في البلاد، على الرغم من انخفاض الدعم الذي يحظي به. ووفقا للبيانات التي نقلتها وكالة أنباء تاس الروسية عن لجنة الانتخابات المركزية، فاز حزب روسيا الموحدة الحاكم بأغلبية المقاعد في مجلس الدوما (النواب)، بعد فرز 90 في المئة من الأصوات، عقب الانتخابات التي جرت في نهاية هذا الأسبوع. وأعلن الحزب أيضا فوزه بعد ساعات قليلة من إغلاق صناديق الاقتراع مساء الأحد. ومُنع منتقدو بوتين الأكثر صراحة من الترشح في الانتخابات، وخضع المرشحون الذين سُمح لهم بالترشح للتدقيق الشديد. وكانت هناك ادعاءات عديدة بحشو صناديق الاقتراع بأوراق اقتراع معدة مسبقا، وادعاءات بالتصويت الإجباري. لكن اللجنة الانتخابية الروسية رفضت الادعاءات بوقوع مخالفات واسعة النطاق. وأظهرت النتائج الأولية أنه بعد فرز 90 في المِئة من الأصوات، فاز حزب روسيا الموحدة بما يقرب من 50 في المئة، يليها الحزب الشيوعي بحوالي 20 في المئة. وذكرت وكالة تاس أن حزب روسيا الموحدة يتوقع أن يحصل على أكثر من 300 مقعد في مجلس الدوما، المؤلف من 450 مقعدا، بحسب بيانات لجنة الانتخابات المركزية، التي قالت إن الحزب حصل على أكثر من 49 في المئة من أصوات الناخبين ويمنحه هذا حوالي 112 مقعدا. وتظهر النتائج الجزئية أنه على الرغم من احتفاظ حزب بوتين بسهولة بالأغلبية في البرلمان، فإنه فقد بعض التأييد. وكان الحزب قد حصل في عام 2016 على 54 في المئة من الأصوات. وقالت وكالة تاس إن حزب روسيا الموحدة تصدر غيره من الأحزاب في 195 دائرة من بين 225 دائرة انتخابية ذات مقعد واحد. Reuters لا يزال فرز الأصوات مستمرا بعد انتهاء التصويت مساء الأحد. ومن بين الأحزاب التي تجاوزت نسبة ال 5 في المئة من عدد الأصوات لدخول الدوما، الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية، والحزب الليبرالي الديمقراطي لروسيا، وحزب روسيا العادلة، وحزب الشعب الجديد. ويختار الناخبون في هذه الانتخابات 450 نائبا في مجلس الدوما (البرلمان) في موسكو. وشارك في التصويت 14 حزبا. وشهدت الانتخابات إدخال عدد من المدن للتصويت الإلكتروني. BBC ولأول مرة منذ عام 1993، لم يكن مراقبو الانتخابات من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حاضرين بسبب القيود التي فرضتها السلطات الروسية. وحتى مساء الأحد، قالت منظمة "غولوس" المستقلة لمراقبة الانتخابات - التي وصفتها السلطات الروسية بأنها "عميل أجنبي" - إنها رصدت أكثر من 4500 تقرير عن انتهاكات للتصويت. * أبل وغوغل تحذفان تطبيقا للتصويت الذكي في روسيا ابتكره المعارض نافالني * كيف يرى العالم فلاديمير بوتين؟ * كيف تحول فلاديمير بوتين من شخصية منبوذة إلى اللاعب السياسي الرئيسي في الشرق الأوسط؟ في غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية الروسية للصحفيين إنها لم تسجل أي "انتهاكات مهمة". وخلال الانتخابات، شوهدت طوابير طويلة خارج بعض مراكز الاقتراع وذلك في مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي. وذكرت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية أن هذا هو الحال خاصة خارج أقسام الشرطة. ورفض المتحدث باسم الكرملين المزاعم بأنها مؤشر على تعرض الناس لضغوط للتصويت. EPA تم حظر بث فيديوهات لعملية التصويت للجمهور، ولكن سُمح للمراقبين الرسميين بالمشاهدة لكن منظمة "غولوس" قالت إنها تلقت "رسائل عديدة" من أشخاص قالوا إنهم أجبروا من قبل أصحاب العمل على التصويت، بالإضافة إلى مزاعم بتزوير انتخابي. وفي أجزاء من المناطق، التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا شرقي أوكرانيا، سُمح للمقيمين الذين يحملون الجنسية الروسية بالتصويت، فيما عبر البعض الحدود للتصويت في مراكز الاقتراع الروسية. وكان هناك غضب أيضًا بعد إزالة تطبيق Smart Voting الذي ابتكره زعيم المعارضة الروسي المسجون، أليكسي نافالني، من متاجر أبل وغوغل في اليوم الذي بدأ فيه الروس التصويت. وهددت السلطات الروسية الشركتين بغرامات كبيرة إذا رفضتا حذف التطبيق، الذي أخبر المستخدمين بالمرشحين الذين يمكنهم إزاحة مرشحي الحزب الحاكم. واتهم ليونيد فولكوف، حليف نافالني، عملاقي التكنولوجيا ب "الخضوع لابتزاز الكرملين".