في خضم الأزمة المشتعلة بيت الرباط، خرج رئيس الحكومة الاسبانية الأسبق خوسيه لويس ثاباتيرو بتصريح جديد بخصوص موقفه من قضية الصحراء المغربية وأزمة المغرب واسبانيا. وقال رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، أن خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب عام 2007، تشكل اساسا مقبولا لحل نزاع الصحراء.
وأوضح ثاباتيرو في مقابلة له، أن هذا الحل سيمكن ساكنة الصحراء من تدبير شؤونهم بأنفسهم، ويحفظ لهم خصوصيتهم، مضيفا بأنه متأكد من أن الذين يعارضون هذه المبادرة لم يقرأوها، وأن أولئك الذين يتعين عليهم قراءتها لم يقرأوها أيضا.
و أعرب رئيس الحكومة الاسبانية الأسبق عن أمله في أن تتمكن الأممالمتحدة، التي أخذت المبادرة المغربية بالفعل في الاعتبار في قراراتها، من إعادة النظر في تلك الخطة بعمق.
وبخصوص، الأزمة بين الرباط ومدريد، أعرب ثاباتيرو عن قلقه حيال هذه الأزمة، وقال "علاقتنا مع المغرب أساسية ومن تجربتي فإن وجود علاقة جيدة مع المغرب أمر ممكن تماما"، مشيرا إلى أنه لاحظ من جانب "الحكومة المغربية والملك رغبة في التفاهم الحقيقي".
وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، "إنها مسألة دولة لأنها تتعلق بالأمن، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لإيجاد علاقة جيدة مع المملكة بأسرع ما يمكن"، داعيا رئيس الحكومة الحالي بيدرو سانشيز إلى "تعزيز كل المبادرات التي تسمح بإعادة الحوار، وأن يتم تقييم القرارات المتخذة من قبل الحكومة بالتشاور مع المغرب، مشددا على أن العلاقة مع المغرب يجب أن تقوم دائما على مبدأ أساسي وهو الثقة.
واندلعت أزمة عميقة بين الرباط ومدريد، بعد استقبال هذه الأخيرة لابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو ودخوله بهوية مزورة لإسبانيا في 21 أبريل، لتزداد حدة التوتر عقب تدفق حوالي 8 آلاف مهاجر إلى مدينة سبتة. كما لجأت اسبانيا إلى الاتحاد الأوروبي لاستصدار قرار يدينه بخصوص هجرة القاصرين.