بعد طلبها مرارا تدخلا أمريكيا من أجل حل الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة مع المغرب، يزور وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس الاسبوع الجاري إسبانيا ليلتقي مع عدد من المسؤولين الإسبان على رأسهم وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا. وتعد هذه الزيارة الرسمية هي الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث يرتقب أن يتباحث مع وزير الداخلية الإسباني العلاقات الثنائية، والتهديدات الأمنية المشتركة، بما في ذلك التطرف العنيف والجرائم الإلكترونية، فضلا عن قضايا الهجرة والتنقل، وذلك بحسب بيان لوزارة الأمن القومي الأمريكية.
وذكرت تقارير إسبانية أن الخلاف السياسي بين مدريد والرباط وأزمة الهجرة من بين الملفات الأساسية التي سيناقشها الطرفان، حيث سبق لإسبانيا أن دعت أمريكا للوساطة مع المغرب على إثر الأزمة التي تفجرت منذ أبريل الماضي، عندما استقبلت إسبانيا زعيم البوليساريو ابراهيم غالي على التراب الإسباني بهوية مزورة.
وتتزامن زيارة وزير الأمن الداخلي الأمريكي لإسبانيا مع جولة أوروبية يقودها وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن لكل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، بعد أيام من "لقاء ممر الناتو" بين رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، والرئيس الأمريكي جو بايدن في بروكسيل، الذي لم يستغرق سوى بضع ثوان.