قبيل الزيارة المرتقبة اليوم لوزير الخارجية الموريتاني، اسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم للرباط تأجلت هذه الزيارة في وقت سابق وذلك خلال الزيارة المغاربية التي قام بها هذا الأخير لدول تونس والجزائر وليبيا. وكانت وسائل إعلام موريتانية قد قالت أن تأجيل الزيارة الماضية للوزير الموريتاني للرباط، كان بسبب الوضعية الوبائية وانتشار فيروس كورونا وحالة الطوارئ المفروضة في المغرب. إلا أن الوزير الموريتاني قام بجولة مغاربية غير مكتملة، بعد أن تم تأجيل زيارته للرباط، بعد أن كان يحمل رسائل موجهة من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى المغرب والجزائر وتونس وليبيا. وكالة الأنباء الموريتانية أوردت أن ولد الشيخ أحمد عاد إلى نواكشوط بعد القيام بجولة مغاربية سلم خلالها رسائل خطية من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى كل من رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسي بدولة ليبيا فخامة محمد المنفي، ورئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون. ولم ترد أي إشارة إلى الزيارة التي كانت مبرمجة إلى المغرب، حيث اكتفت القصاصة الإخبارية لوكالة الأنباء بذكر الدول المغاربية التي دخلها وزير الخارجية والتقى زعمائها، كما لم تكشف أيا من تفاصيل الرسائل التي كانت في حقيبته الدبلوماسية وعاد بها إلى نواكشوط دون أي يتمكن من إيصالها إلى الرباط. مصادر "الأيام24″، كانت قد أكدت أن الزيارة رفضتها السلطات المغربية أولا لأنها لم تكن مبرمجة من قبل، وثانيا لأنها جاءت مباشرة بعد استقبال ولد الغزواني لوفد من قيادات جبهة البوليساريو الانفصالية، حيث رفضت الرباط فتح باب الدخول يوم 31 مارس الماضي لوزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ، الذي كان في طريقه إلى المغرب حاملا رسالة خاصة من الرئيس محمد ولد الغزواني إلى الملك محمد السادس.