في الوقت الذي حملت فيه وسائل إعلام اسبانية، المغرب مسؤولية نزوح جماعي للشباب والنساء والأطفال لمدينة سبتةالمحتلة، حالت العناصر الأمنية المغربية اليوم ومنذ ليلة أمس، دون مرور المئات من المواطنين لثغر سبتة لتفادي مزيد من الاحتقان. وتعيش سبتة أزمة غير مسبوقة، جراء دخول الآلاف من المهاجرين إلى المدينةالمحتلة في تدفق جماعي، حيث ذكرت تقارير إسبانية، أن عدد الواصلين إليها منذ أمس الأحد إلى غاية اليوم ، اقترب من 6 آلاف شخص، بينهم الأطفال والنساء والشباب .
وشكلت العناصر الأمنية والقوات العمومية سدودا بشرية لمنع تدفق المزيد من المواطنين لسبتة، في الوقت الذي تم فيه إرجاع حوالي1500 مواطن مغربي إلى الفنيدق والمضيق.
في هذا الإطار قال الحقوقي والمحلل السياسي نوفل البعمري في تصريح ل"الأيام24″، أن الأمن المغربي وعلى عكس ما ظل البعض يسوق له من أن المغرب فتح الحدود وشرعنتها، يقوم بواجبه في حماية الحدود الوهمية.
وأضاف البعمري ، أن المشاهد التي ظهرت من خلال مقاطع الفيديو المنتشرة، تظهر سطحية ما ظل البعض يردده من أن هذه الهجرة منظمة من طرف المغرب، وأنها رد من قبل المغرب على استقبال اسبانيا لابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو.
وأكد المتحدث، أن المغرب قواعد لعبه واضحة، و من بينها أنه لا يضع المغاربة ضمن كماشة المصالح والعلاقات الدولية.
واستنفر النزوح الجماعي لمواطنين مغاربة للثغر المحتل، الحكومة الاسبانية، فيما ألغى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز مشاركته في قمة تمويل إفريقيا التي ينظمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بباريس، و ذلك بعد التطورات الخطيرة التي عرفتها مدينة سبتةالمحتلة جراء دخول الآلاف من المهاجرين إلى المدينةالمحتلة في تدفق جماعي غير مسبوق.
واستدعت وزيرة الخارجية الاسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، السفيرة المغربية في مدريد كريمة بنيعيش، على خلفية نزوح الآلاف من المغاربة لمدينة سبتةالمحتلة خلال هاذين اليومين لتقديم تفسير حول الموضوع.