بدا الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مرتبكا كعادته في تدبير أزمات الأندية في المسابقات القارية، فبعد تدخله لإيجاد حل لأزمة مباريات الأندية الجنوب إفريقية، رضخ الكاف لضغوطات اتحاد جنوب افريقيا لكرة القدم الذي رفض التنسيق مع الأندية المستقبلة للعب في بلدان محايدة، ودفع جهاز الكرة لإلقاء كامل المسؤولية على الأندية المستضيفة. ورفض إتحاد جنوب أفريقيا والاندية الثلاث كايزر تشيفز وماميلودي صن داونز واورلاندو بايراتس في إجتماعهم مع قيادات الإتحاد الأفريقي اللعب في أماكن محايدة وتمسكوا بتطبيق لوائح الكاف على الاندية والدول التي ترفض استقبال المباريات. وحاول الكاف توريط الوداد الرياضي ودفعه لخسارة اللقاء بالقلم من خلال شروط تعجيزية ابرزها تأمين ملعب محايد في أقل من 36 ساعة في نهاية الأسبوع، وهي فترة عطلة بالنسبة للاتحادات الإفريقية. وجاء في بلاغ الاتحاد الجنوب إفريقي أن الدولة لم تشهد مطلقًا زيادة في عدد الإصابات بسبب البروتوكولات الصحية الصارمة المعمول بها والتي تتماشى مع بروتوكولات CAF COVID-19 الصحية، وهو ما دفعها للتأكيد على رفضها اللعب في أماكن محايدة، حيث لا توجد أسباب صحية كبيرة للقيام بذلك، على حد قولها. وطلب الاتحاد والاندية الثلاث من الكاف تزويدهم بأي معلومات رسمية عن أي خرق للبروتوكولات الصحية الخاصة ب COVID-19 من قبل الأندية، كما طلبوا من الكاف تزويدهم بأي بحث يتم إجراؤه بشأن الوضع الوبائي في جنوب إفريقيا والذي من شأنه أن يضمن بدائل في هذه المرحلة. وتمسك اتحاد جنوب افريقيا والاندية الثلاث بتطبيق اللوائح التي اقرها الكاف والتي تنص على خسارة الأندية التي لا تسمح سلطاتها لوفود جنوب إفريقيا بالسفر إليها، مما جعل الكاف في وضع صعب ومحرج. ويذكر أن الوداد نجح في العثور على ملعب في أرض محايدة يحتضن مباراة الفريق ضد كايز شيفز الجنوب إفريقي، حيث توصلت الجامعة إلى اتفاق يقضي بإقامة المباراة في بوركينافاسو يوم 28 فبراير الجاري.