خسرت جبهة البوليساريو الانفصالية داعميها داخل البرلمان الأوروبي بسبب سلوكها العدائي تجاه المملكة المغربية وإعلانها الانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار بعد تدخل القوات المسلحة الملكية لتأمين معبر الكركرات. الضربة القوية التي تلقتها البوليساريو، جاءت هذه المرة من داخل البرلمان الأوروبي، حيث قدم آخر الألماني يواكيم شوستر رئيس المجموعة البرلمانية الأوروبية الداعمة للانفصاليين والتي تسمى "السلام للشعب الصحراوي"، استقالته من منصبه. وبرر شوستر استقالته بالقول إن الجبهة الانفصالية التي يؤيدها ارتكبت خطأ استراتيجيا يتمثل في خرق اتفاق وقف إطلاق النار وإنه يدفع المنطقة نحو الأسوأ. هذا القرار يزيد من الحصار الذي فرضته البوليساريو على نفسها بسبب طرحها المتجاوز وغير المقبول، فقد بدأ الأمر بنزيف غير مسبوق على مستوى عدد الدول الداعمة ثم قرار أمريكي تاريخي يقضي بالاعتراف بمغربية الصحراء وسيادة المملكة عليها كاملة إضافة إلى التحرك العسكري في الكركرات والتأييد الدولي الذي حظي به، ناهيك عن سياسة فتح القنصليات في الداخلة والعيون.