في ظل العجز الكبير الذي تعاني منه المنظومة الصحية في المغرب، والتي زاد من تفاقمها تفشي فيروس «كورونا»، يتم الاستعداد لبناء 4 مستشفيات ضخمة بأربع مدن محورية بالمملكة تتوزع ما بين طنجةوالرباطوأكاديروالعيون. أكبر هذه المستشفيات هو الذي تقرر بناؤه بالعاصمة الرباط ليصبح أكبر مستشفى جامعي في المغرب، وهو الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية ألف سرير، وستنطلق الأشغال به قريبا، على أساس أن يعوض المستشفى الجامعي الحالي ابن سينا الذي أصبح متهالكا، وسيكلف ذلك ميزانية الدولة حوالي 418 مليار سنتيم.
بينما ثاني أكبر المستشفيات الجامعية من الجيل الجديد هو الذي سيتم افتتاحه قريبا بمدينة أكادير، والذي لا ينقص سوى تجهيزه، وسيكون تابعا لكلية الطب بالمدينة، والتي تم افتتاحها في السنوات القليلة الماضية، وقد تم تشييده بتمويل جزئي من المملكة العربية السعودية بقيمة مليار درهم، بينما ستبلغ تكلفته المالية الإجمالية حوالي 233 مليار سنتيم ويتسع ل 867 سريرا.
وستبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى الجامعي بطنجة الذي من المقرر أن يفتتح بدوره قريبا حوالي 771 سريرا، بتكلفة مالية إجمالية تصل إلى 233 مليار سنتيم. كما سينضم إلى سلسلة المستشفيات الجامعية الكبرى الذي سيتم افتتاحها قريبا، مستشفى العيون، الذي يوجد حاليا قيد البناء، ويستع ل 500 سرير، وسيكلف ميزانية الدولة 148 مليار سنتيم.
وستنضم هذه المستشفيات إلى العديد من المستشفيات الجامعية الأخرى التي تتوفر عليها المنظومة الصحية بالمغرب، على غرار المستشفى الجامعي بمدينة الدارالبيضاء والحالي المتواجد بالرباط، وثلاثة أخرى بكل من مراكش وفاس ووجدة.
وتعول وزارة الصحة على بناء مستشفى جامعي ضخم في كل جهة من جهات المغرب ال 12، في إطار تقريب الخدمات الصحية من المواطنين وتجنب الاكتظاظ الكبير التي تعرفه حاليا بعض المستشفيات الجامعية على غرار الدارالبيضاءوالرباطومراكش.