أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أنهم سيتبعون إستراتيجية تطبق تدابير مختلفة على المستوى الإقليمي لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19). جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كونتي، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي شارك من خلاله مع الرأي العام تفاصيل مرسوم رئاسة الوزراء الجديد الذي قام بتوقيعه. وأشار كونتي إلى أن فيروس كورونا عاود الانتشار بشدة في أوروبا ودولها، مؤخرًا تضاعف عدد الإصابات في الأسابيع الأخيرة. وأضاف قائلا "ومن ثم كان علينا التدخل في هذا الموقف، وفي هذا الصدد قسمنا إيطاليا إلى ثلاث مناطق ؛ أصفر (متوسط الخطورة) ، برتقالي (متوسط - مرتفع). ، أحمر (مخاطر عالية). لكل منها إجراءات تقييدية خاصة بها" وشدد رئيس الوزراء على ضرورة محاربة الموجة الثانية من الوباء بطريقة مختلفة عن الأولى، مؤكدًا أنهم يفضلون هذه طريقة التقسميات هذهلأن اتخاذ الإجراءات الخاصة بالدولة بشكل عام سيكون له العديد من الآثار السلبية في هذه المرحلة. وبموجب المرسوم الجديد أعلن رئيس الوزراء مجموعة جديدة من الإجراءات لمكافحة فيروس كورونا، بما في ذلك حظر تجول على مستوى البلاد وقواعد أكثر صرامة للمناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة. وتسري الأحكام من الخميس حتى الثالث من ديسمبر. وإلى جانب حظر التجول من الساعة 10 مساء حتى الساعة 5 صباحا، تشمل القيود الجديدة على مستوى البلاد إغلاق المتاحف، والدراسة عبر الإنترنت للمدارس الثانوية والجامعات، وتقليل عدد ركاب النقل العام، وإغلاق مراكز التسوق في عطلة نهاية الأسبوع. أعلنت وزارة الصحة الإيطالية، مساء الأربعاء، عن تسجيلها 30550 إصابة و352 وفاة جديدة بفيروس كورونا في البلاد. وأفادت الوزارة، في إحصائية جديدة، بارتفاع عدد الإصابات المسجلة بعدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في إيطاليا خلال الساعات ال24 الماضية بواقع 30550، ليصل إلى مستوى 790337 حالة. وتشير هذه الحصيلة إلى ارتفاع مؤشر الإصابات اليومية بفيروس كورونا في إيطاليا الذي بلغ يوم 2 نوفمبر 22253، وفي 3 نوفمبر 28244. كما أضافت وزارة الصحة الإيطالية أنها رصدت 352 وفاة جديدة جراء المرض ليصل عدد ضحايا الجائحة في البلاد إلى 39764 حالة. ويأتي ذلك بعد أن سجلت إيطاليا يوم 2 نوفمبر 233 وفاة جراء الجائحة، وفي 3 نوفمبر 353، ما يمثل أعلى ارتفاع يومي منذ 6 مايو. وحتى فجر الخميس، تجاوز عدد مصابي كورونا بالعالم، 48 مليونا و414 ألفًا، توفي منهم أكثر من مليون و230 ألفًا، وتعافى ما يزيد على 34 مليونا و665 ألفا، وفق موقع "worldometer" المتخصص في رصد ضحايا الفيروس حول العالم.