يبدو أن الاستعدادات لمحطة 2021 الانتخابية لن تتأثر بالجائحة. ومن مؤشرات ذلك الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت رفقة الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، نور الدين بوطيب، أمس الأربعاء بمقر الوزارة بالرباط، مع الأمناء العامين ورؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، وذلك في إطار اللقاءات المزمع عقدها على مستوى وزارة الداخلية مع قادة الأحزاب السياسية لتبادل الرؤى حول القضايا الأساسية المرتبطة بالتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وتعتبر 2021 سنة انتخابية بامتياز، حيث سيتم خلالها تجديد كافة المؤسسات المنتخبة الوطنية والمحلية والمهنية، من مجالس جماعية ومجالس إقليمية ومجالس جهوية وغرف مهنية، علاوة على انتخابات ممثلي المأجورين، ثم مجلسي البرلمان. وخلال هذا الاجتماع، أكد لفتيت على أهمية العمل على الإعداد الجيد والمبكر للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بمختلف أنواعها. وأضاف وفق ما جاء في بلاغ للوزارة إن اللقاء سيشكل البداية الفعلية لورش المشاورات حول الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، من أجل تكريس توافق يمكن من مواصلة وتعزيز الإصلاحات السياسية التي باشرتها المملكة، وإضفاء دينامية جديدة على العمل السياسي والمؤسسات السياسية، بما يستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين. وفي الأخير، دعا وزير الداخلية الأمناء العامين ورؤساء الأحزاب السياسية إلى موافاة الوزارة بمقترحات هيئاتهم السياسية، بما سيسمح بإعداد أرضية أولية للتعديلات التي يمكن إدخالها على المنظومة الانتخابية ثم عرضها على الدراسة والمناقشة، في إطار التشاور، مع الهيئات السياسية.