قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بزيارة إلى تونس لم يعلن عنها مسبقا، التقى فيها نظيره التونسي قيس سعيد، وهي الزيارة الثانية له منذ 2017، بينما استثنى المغرب من جولته الخاطفة. ورافق أردوغان في الزيارة التونسية وزير الخارجية مولود غاويش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس جهاز المخابرات حاقان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن. وجاءت هذه الزيارة في ظل توتر متزايد بليبيا، حيث تدعم أنقرة حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، والتي تحاول صد هجوم على طرابلس من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وسبق لأردوغان أن قام بجولة في عدد من دول إفريقيا الغربية، فبراير 2018، شملت الجزائر وموريتانيا ومالي والسنغال، واستمرت ل5 أيام، واستثنى فيها كذلك الرئيس التركي المغرب.
ووجه الملك محمد السادس، في شتنبر الماضي، دعوة لرجب طيب أردوغان لزيارة المغرب، سلمها وزير الخارجية ناصر بوريطة لنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بنيويورك، على هامش الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بيد أن موعد الزيارة لم يحدد بعد.
وقال تشاووش أوغلو، في تصريحات تلفزيونية: “ناقشنا تنظيم زيارة عالية المستوى بين البلدين، إذ تلقى الرئيس أردوغان دعوة من العاهل المغربي محمد السادس لزيارة المغرب. ولكن قبل هذه الزيارة المرتقبة، سوف أزور المغرب من أجل التنسيق والتحضير لتلك الزيارة".
وأوضح وزير الخارجية التركي أنه تم التأكيد، خلال هذا الاجتماع، على الالتزام بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددًا على أن المغرب يبقى بلدًا شقيقًا بالنسبة لتركيا، وفقا للأناضول.