تعتبر مجموعة كوسومار، الرائدة في إنتاج السكر الأبيض بالمغرب، أول فاعل في الصناعة السكرية المغربية. فهي تزاول نشاطها كمجمع وفاعل حقيقي في السلسلة السكرية بجميع مراحل ما قبل وما بعد التصنيع، حيث تؤمن استخراج السكر من النباتات السكرية المحلية وتكرير السكر الخام المستورد والتلفيف والتوزيع والتصدير للسكر الأبيض بأشكال مختلفة. وأفاد بلاغ للمجموعة، توصل "الأيام24"، أن استراتيجية كوسومار ترتكز على إرادتها في أن تصبح فاعلا سكريا جهويا رائدا بإفريقيا، متنوعا في أنشطته وخلاقا مستداما للقيمة ومسؤولا اجتماعيا. لذلك حددت توجهاتها الاستراتيجية القوية التي تقوم على مواصلة تطوير نشاطها الفلاحي وعصرنة أداتها الصناعية. فإرادة المجموعة ترمي من جهة إلى الاستجابة بالشكل الأمثل لانتظارات زبنائها، ومن جهة ثانية، إلى تعزيز علاقاتها مع كافة مكونات منظومتها الاقتصادية. وأضاف ذات المصدر، أن كوسومار تلعب دورا استراتيجيا في تنمية السلسلة السكرية الوطنية من خلال مساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي بالبلاد وخلق مناصب للشغل والمساهمة في نشأة أقطاب تنموية جهوية، ولهذا تطمح في أن تصبح فاعلا جهويا في الصناعات الغذائية خلاقا للقيمة بالنسبة لكافة الأطراف المعنية. وهي رؤية تؤكد ترسيخ دعائم المجموعة وطنيا وكذلك رغبتها في تحقيق المزيد من الانفتاح على المستوى الدولي. واعتبر ذات المصدر، أن كوسومار، أنجزت مخططا تأهيليا بغلاف مالي بلغ أزيد من 5,5 مليار درهم. هذه الاستثمارات همت الزيادة في طاقة المعالجة بمعامل السكر لتصل إلى 5 مليون طن من النباتات السكرية سنويا لمواكبة تطور الإنتاج الفلاحي وعصرنة معامل السكر ومعمل التكرير. وعملت كذلك على التقليص من الإستهلاك الطاقي بالإضافة إلى عصرنة التلفيف عبر المكننة التامة لتلفيف قالب السكر. نظرا لدورها الفعال والإيجابي كمجمع ل 80000من شركائها الفلاحين، منحت المنظمة العالمية للتغدية سنة 2009 ميدالية الإستحقاق لمجوعة كوسومار. هذا التتويج يكافئ المجهودات المبذولة من طرف المجموعة ويشجعها على تعزيز دورها المحرك للتنمية السوسيواقتصادية للمناطق الفلاحية بالمغرب.