سجلت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة زيادة في عدد المغاربة الذين هاجروا إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية، وقالت في تقرير لها أن هؤلاء "يستخدمون كل الوسائل للوصول إلى اسبانيا (بحرا) من الجيت سكي وألواح الركمجة والزوارق المطاطية والمراكب الخشبية التي تنقل أحيانا اكثر من ستين شخصا". وأوضحت منظمة إنسانية بالأندلس، أن حراك الريف الذي انطلق شمال المغرب في نهاية 2016، ساعد كثيرا في عملية الهجرة السرية، وذلك لأن الشرطة "باتت تركز على الحراك وقمعه أكثر من مراقبة حركة الهجرة". وانضم جزائريون ومغاربة في 2017 إلى موجة المهاجرين عبر البحر المتوسط نحو إسبانيا التي شهدت ارتفاع عدد الوافدين إلى سواحلها ثلاثة اضعاف في رحلات خطيرة اودت بحياة اكثر من مئتي شخص. وقالت المنظمة غير الحكومية "المفوضية الاسبانية لمساعدة اللاجئين" ان "الحصيلة تبقى مؤسفة في نهاية هذا العام". وتفيد آخر ارقام نشرتها منظمة الهجرة الدولية التابعة للامم المتحدة ان عدد الذين لقوا حتفهم في المتوسط انخفض من 4967 في 2016 الى 3116 هذه السنة، لكن عدد الذين لقوا مصرعهم خلال سعيهم للوصول الى سبانيا ارتفع الى اكثر من 223 مهاجرا.