حالة التفكك والنزيف الذي دخلت فيها نقابة حزب الاستقلال، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، UGTM، في عهد حميد شباط وكافي الشراط ما زالت مستمرة، بل تفاقمت أكثر مع مجيئ النعم ميارة. فقد انفرط عقد الجامعة الوطنية للموانئ، التي لم يكد النعم ميارة، الكاتب العام الجديد ل"UGTM" يكمل فرحته باستقطاب كاتبها العام، عز الدين ساجد، إلى صفوفه بعدما كان محسوبا على حميد شباط، حتى جرّ ساجد الجمل بما حمل واتجه نحو نقابة "البام" (ODT). وحسب مصادر "الأول" فإن عز الدين ساجد جرّ معه أزيد من 80 بالمائة من منخرطي الجامعة. أمام هذا الوضع، يتجهة النعم ميارة إلى تعيين شهير على رأس الجامعة الوطنية للموانئ، بالرغم من أن هذا الأخير (شهير) ترشح لانتخابات مندوبي الأجراء في لائحة مستقلة وليس ضمن لوائح "UGTM". الجامعة الوطنية للصحة، التي كانت حتى عهد قريب، من أقوى الجامعات داخل نقابة حزب الاستقلال، أصابها الفتور وتشتت أطرها على باقي النقابات، بعد الصراع الذي عرفه جناحا شباط وولد الرشيد، وانحياز كاتبها العام السابق، ورئيس رابطة الأطباء الاستقلاليين، خالد لحلو، لصف شباط، حيث تعيش هذه الجامعة مع كاتبها العام الحالي محمد أغوتان وضعا سيئا. الضعف والتراجع أصبح سمة عدد من الجامعات، باستثناء الجامعة الوطنية للفلاحة، التي تعرف نوعا من الاستقرار، رغم أنها تتواجد إلى جانب منافسين أقوياء، مثل الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد المغربي للشغل "UMT". قيادي كبير في نقابة حزب الاستقلال، قال ل"الأول" إن "وضع "UGTM" سيئ للغاية، وإذا بقينا على هذا الحال فتأكدوا بأننا لن نصل إلى العتبة في الانتخابات القادمة".