عبرت هيئة الدفاع عن معتقلي "حراك الريف" عن شجبها لما اعتبرته "مضايقات مست المحامي عبد الصادق البوشتاوي"، بعد استدعاءه من قبل وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالحسيمة على خلفية شكاية مقدمة ضده، معتبرةً أن ذلك يعد خرقا سافرا لحصانة الدفاع ولقواعد حماية استقلال المحامين المنصوص عليها في القانون المنظم لمهنة المحاماة. ودعا دفاع معتقلي الحراك، في بلاغ توصل "الأول" بنسخة منه"السلطات الإدارية والقضائية إلى إيقاف جميع هذه المضايقات، واحترام قواعد ممارسة المهنة ودورها باعتبارها مهنة حقوقية تؤدي مهامها لمساعدة العدالة وكشف الحقيقة وضمان الإنصاف". كما وجه البلاغ نداء إلى" المؤسسات المهنية، المحلية والوطنية والدولية، وجميع المؤسسات الوطنية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان، وبالحق في المحاكمة العادلة، لبذل جميع الجهود والتدخل الحازم من أجل حماية استقلال المحامين و القيام بكل المساعي لفرض احترام القواعد القانونية والمهنية التي تشكل حصانة الدفاع". كما اعتبر البلاغ أن جميع أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي "حراك الريف" هم، "معنيون بأي إجراء قد يعرقل قيام زميلنا الأستاذ عبد الصادق البوشتاوي لمهام مهنته، آو يخرق المبادئ الأساسية لها، وأننا سنتصدى لذلك بكل حزم ومسؤولية". وكان وكيل الملك قد وجه استدعاء إلى المحامي عبد الصادق البوشتاوي، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي "حراك الريف"، للاستماع إليه بخصوص شكاية ضده علم "الأول" أنها قدمت من قبل عائلة الناشط عبد الحفيظ الحداد الذي كان قد تم نقله من الحسيمة إلى المستشفى الجامعي بوجدة، لكنه لفظ أنفاسه هناك، وذلك بعد الحديث عن اختناقه خلال إحدى المظاهرات بالحسيمة، الشيء الذي كذبه بلاغ لوكيل الملك بالحسيمة الذي أكد على أن الحداد كان يعاني من مرض الربو وله ملف طبي بالمستشفى الإقليمي بالحسيمة.