علم "الأول" أن الصحفي حميد المهدوي، المتابع بتهمة "عدم التبليغ بالمس بسلامة أمن الدولة"، قد عرض عليه قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مكالمة مسجلة له مع أحد نشطاء الحراك المتواجد بالمهجر، لحظة اعتقال ناصر الزفزافي وهو يتوعد ب"الإنتقام" من الدولة بعد اعتقالها قائد الحراك. وقال محمد المسعودي أحد محاميي مدير موقع "بديل" ل"الأول" إن "المهداوي أجاب عن التهمة الموجهة إليه بالقول أنه لا علاقة له بالعنف وأن الاتصال الذي جمعه بالناشط كان في إطار مهنته الصحفية، وأنه من واجبه كصحفي حماية مصادره وسرية ما يدور بينهما، وقد اعتبر أن ما تفوه به الناشط كان بفعل حالة غضب عقب اعتقال الزفزافي". وأضاف المسعودي أن هناك اتصالات مع نفس الناشط بعدها يتحدث فيها إلى المهداوي عن تشبثه بالسلمية مما يدل على أن المعني بالأمر كان في لحظة غضب ليس إلا. وأكد المهداوي، حسب محاميه، على أنه "صحفي وقف إلى جانب الحراك ومارس ولازال يمارس مهمته كصحفي بمهنية، وعلى أنه بعيد كل البعد عن العنف أو ما شابه ذلك، كما أن المكالمة موضوع التهمة الموجهة إليه كانت في إطار مهنته وليس لأنه عضو بالحراك أو أنه من النشطاء". وعلم الأول أنه سيتم الاستماع للمهداوي، غداً الأربعاء، من قبل قاضي التحقيق في إطار جلسات التحقيق التفصيلي معه، ويوجد المهداوي رهن الاعتقال بسجن عكاشة بالدار البيضاء بعد أن تم نقله من سجن الحسيمة حيث كان يقضي عقوبة سجنية عقب الحكم عليه ب3 أشهر نافذة ابتدائية، بتهمة "تحريض أشخاص على ارتكاب جنح بواسطة الخطب والصياح في مكان عمومي"، وذلك خلال مظاهرة الخميس 20 يوليوز بالحسيمة