"حزب العدالة والتنمية يبدو أكثر انقساماً من أي وقت مضى. قادته ينشرون غسيل الحزب على شبكات التواصل الاجتماعي، وثمة مناورات للتحضير للمؤتمر القادم، وقواعد الحزب وهيئاته تتحرك ببطء ، فهل هو معرض لخطر الانهيار؟ا "، هكذا وصفت "جون أفريك"، ما يمر منه حزب العدالة والتنمية، في مقال نشره موقع "لمجلة" اليوم الأربعاء. وأضاف مقال المجلة أنه لم يسبق لحزب العدالة والتنمية أن مر بمثل هذه الأزمة الحادة التي يمر منها اليوم، فالآثار المترتبة على تعيين سعد الدين العثماني على رأس الحكومة في 17 مارس المنصرم، بعد الإطاحة بالرئيس عبد الإله بنكيران، والذي كان امتحاناً حقيقياً بخصوص الانضباط والتضامن الحزبي الذي يعرف به الإسلاميون. ولأن الرئيس الجديد للحكومة "تملق" للنجاح في تشكيل حكومة ائتلافية تستحق وصفها بحكومة وحدة وطنية، بعد أن فشل سلفه بنكيران في ذلك". وأكد المصدر أن "ما يغضب إخوان بنكيران ويجعل "شعرهم يقف"، هو القبول بحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ضمن حكومة العثماني وضمه للأغلبية، خصوصاً بعد أيام قليلة من تصريح لبنكيران قال فيه: إذا رأيتم الإتحاد الاشتراكي في الحكومة فأنا لست عبد الإله بنكيران، من دون أن يشك أن الاتحاد تم فرضه ملكياً".