وضعت سيدة (م.ا) المزدادة سنة 1989 مولودة في حالة حرجة، بمنزلها الكائن بدوار اكدال البعيد عن إملشيل ب 50 كلم، وهو ما دفع بمندوبية الصحة بميدلت إلى إرسال سيارة اسعاف تابعة للمركز الصحي إملشيل الى الدوار المذكور في ظروف جوية جد صعبة بفعل سقوط الثلوج بوفرة. وتمكن الطاقم الطبي من الوصول الى عين المكان، وبعد المعاينة الطبية وإعطاء العلاجات الأولية، تم نقل المولودة وأمها، بوجه السرعة، بواسطة سيارة الاسعاف الى المركز الصحي إملشيل لمواصلة العلاجات الضرورية، وبعد تحسن الحالة الصحية للأم ومولودتها، قررت طبيبة المركز الصحي، بعد الفحوصات الطبية، إرسال المولودة المصابة بمرض خلقي، يستوجب تدخلا استعجاليا، الى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، لإجراء عملية جراحية جد دقيقة. وتم نقل الرضيعة مرفوقة بأمها، تحت عناية طبية خاصة، وبواسطة سيارة إسعاف مجهزة بوسائل الإنعاش الطبي، صوب مدينة فاس مرورا بالمستشفى الاقليمي الجديد لميدلت، وذلك بغرض الاطمئنان على حالتهما الصحية، حيث وجدا في انتظارهما طاقما طبيا مكونا من طبيبة الاطفال وطبيبة النساء والتوليد بالإضافة الى المندوب الاقليمي ومديرة المستشفى، الذين قدموا لهما العناية الطبية اللازمة. وبعد ذلك تم التوجه بهما نحو المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس قصد الاستشفاء والعلاج. وتجدر الإشارة إلى أن مندوبية وزارة الصحة بإقليم ميدلت ربطت الاتصال بطاقم المروحية الطبية التابعة لوزارة الصحة منذ الصباح الباكر، والذي كان في أتم الاستعداد للتدخل الاستعجالي لنقل الرضيعة وأمها، إلا أن سوء الأحوال الجوية حال دون ذلك، مما استوجب معه نقلهما برا بواسطة سيارة الإسعاف المجهزة بوسائل الإنعاش الطبي.