تم خلال اليوم الثاني من عملية التدخل وإجلاء المتضررين والمعزولين نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفها إقليمالسمارة مؤخرا، اجلاء 50 شخصا حاصرتهم مياه الأمطار بالوسط القروي. وحسب بلاغ للسلطات المحلية، فان عمليات الإنقاذ والتمشيط، التي قامت بها مصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية بتنسيق مع القوات المسلحة الملكية، بواسطة مروحية تابعة للقوات المسلحة الملكية، معدة خصيصا لمثل هذه الحالات ومجهزة بكل حاجيات الإسعاف والتطبيب، ناهزت 51 تدخلا على امتداد النفوذ الترابي للاقليم. ومكنت هذه العمليات من اجلاء 38 شخصا حاصرتهم المياه بالجماعة القروية سيدي احمد لعروصي، و12 شخصا بضفاف واد الساقية الحمراء، وتزويد شخص واحد بجماعة التفاريتي وتحديدا بمنطقة "تزوة" بالمؤونة اللازمة. وأضاف المصدر ذاته أن الإقليم عرف تساقطات مطرية غزيرة، خلال اليومين الاخيرين فاق معدلها الثلاثين ملم مكعب، وكانت مصحوبة برياح قوية، مما تسبب في قطع بعض الطرق وعزلة مناطق أخرى تضم عائلات بسبب سيول الوديان وارتفاع منسوبها. وذكر أن الاجراءات الاستباقية التي تم القيام بها طيلة فترة تهاطل الأمطار من عمليات تمشيط واسعة وطلعات بواسطة المروحية، جابت كل المناطق المتضررة، إضافة الى تسخير وتجنيد الموارد البشرية اللازمة في كل النقاط الرئيسية بالإقليم سواء بمدخل المدينة أو على مستوى الجماعات الترابية، حالت دون وقوع خسائر في الارواح. وسجل المصدر ذاته أن السلطات المحلية عبأت جميع الإمكانيات البشرية واللوجيستية المتاحة، واتخذت جميع الاحتياطات اللازمة والتدابير الاستباقية الممكنة للتدخل في حال وقوع أضرار جراء التساقطات المطرية. يذكر أنه تم أول أمس الأربعاء إنقاذ شخصين كانا محاصرين على مستوى الجماعة القروية حوزة جراء التساقطات المطرية التي عرفها اقليمالسمارة بواسطة مروحية تابعة للقوات المسلحة الملكية.