أكد المدير العام لصندوق محمد السادس للاستثمار، محمد بنشعبون، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، بأن صندوق محمد السادس للاستثمار يهدف إلى الإسهام في بروز صناعة متينة في مجال الرأسمال الاستثماري. وقال بنشعبون، في معرض تدخله خلال افتتاح أشغال المؤتمر السنوي العاشر حول الرأسمال الاستثماري، إن "أحد الأهداف الرئيسية للصندوق تتمثل في الإسهام في بروز صناعة أكثر متانة في مجال الرأسمال الاستثماري تنعكس آثارها على الاقتصاد ". وتحقيقا لهذه الغاية، شدد على ضرورة تطور شركات التدبير بشكل ملحوظ، سواء من حيث حجم الصناديق التي يتم تسييرها أو من حيث الخبرة والحكامة والشفافية. وأضاف أن رفع قدرات تسيير شركات تدبير الصناديق يعد شرطا أساسيا لتعزيز مصداقيتها لدى المستثمرين وخطوة تمهيدية لرفع حجم الاكتتابات والحصول على الموارد الإضافية اللازمة لتحقيق الأهداف المحددة للصندوق السيادي. وفي هذا الصدد، أشار بنشعبون إلى أن صندوق محمد السادس يعتزم الإسهام في القيام باستثمارات تتراوح من 120 إلى 150 مليار درهم على مدى السنوات الخمس المقبلة. وبعد تذكيره بالدعوة إلى التعبير عن الاهتمام لاختيار شركات تدبير الصناديق الفرعية الموضوعاتية أو القطاعية (آخر أجل لتقديم ملفات الترشح هو يوم 13 يوليوز)، أورد المتحدث أن صندوق محمد السادس سيواكب الشركات المختارة من خلال الاستثمار في الصناديق الفرعية المقترحة في حدود ثلث الحجم المتوخى لكل صندوق من الصناديق الفرعية. ولفت إلى أن هذه الدعوة الأولى ينبغي أن تشمل جميع مجالات وأنواع المقاولات باستثناء الشركات الناشئة والبنية التحتية، والتي سيجري تنظيمها استنادا إلى خصائصها. وأبرز بنشعبون أن صندوق محمد السادس للاستثمار يمثل فرصة مهمة لبروز جهات فاعلة موحدة وقوية وذات مصداقية، يمكن أن تتألق على صعيد القارة، مشيرا إلى الدور البارز الذي ستلعبه هذه الجهات في خلق القيمة للمقاولات. وفي حديثه الموجه للحضور، دعا المسؤول الجهات المعنية بالرأسمال الاستثماري إلى التعبئة واغتنام هذه الفرص والاستفادة منها لاقتراح مقاربات مبتكرة واستباقية وطموحة، وذلك بهدف الارتقاء بمستوى الرأسمال الاستثماري بالمغرب نحو مستوى ريادي جديد على صعيد القارة.