RABAT, MOROCCO - NOVEMBER 07: A group people gather in the capital of Morocco, demonstrated against the government's obligation to present a Covid-19 vaccination card for intercity travel, public institutions and entrances to other institutions, in Rabat, Morocco on November 07, 2021. (Photo by Jalal Morchidi/Anadolu Agency via Getty Images) تزامناً مع اليوم العالمي للفقر، اليوم الاثنين، قرّرت الجبهة الاجتماعية المغربية الخروج للاحتجاج ضدّ غلاء المعيشة، خصوصاً في ظلّ ارتفاع الأسعار وأسعار المحروقات. وفي هذا السياق قال يونس فيراشين، المنسق الوطني للجبهة الاجتماعية المغربية ل"الأول" إنّ الجبهة الاجتماعية "قررت الاحتجاج في اليوم العالمي لمحاربة الفقر للتعبير عن الغضب من الأوضاع الاجتماعية التي يعيشها المغاربة بسبب تداعيات الجائحة و الازمة التضخمية في ظل نسيج اقتصادي سمته الأساسية الريع و الاحتكار و المضاربات و التفاهمات بين الفاعلين، و في ظل عجز الحكومة او بالأحرى غياب الارادة لتنزيل إجراءات عملية لحماية القدرة الشرائية لشرائح واسعة من المغاربة، مقابل دعم لوبيات الراسمال الريعي التي راكمت الأرباح في الفترة الأخيرة بشكل غير معقول". وأضاف، "لقد اكدت النشرة الأخيرة للمندوبية السامية للتخطيط أن دائرة الفقر و الهشاشة تتسع حيث تعرض 3.2 مليون شخص إضافي للفقر و كذلك الفوارق الاجتماعية تتعمق حيث ارتفع معدل جيني بنقطتين بين 2019 و 2021". وقال فيراشين: "بالموازاة مع هذه الهجمة على جيوب المغاربة تنوي الحكومة مواصلة الهجوم على المكتسبات الاجتماعية من خلال ما يسمى بإصلاح التقاعد و فرض مجموعة من القوانين التراجعية مثل القانون التنظيمي للاضراب و عدم الالتزام بما تعاقدت من أجله مع النقابات فيما يخص الزيادة العامة في الأجور و مراجعة حقيقية للضريبة على الدخل. فالتوجهات الكبرى لمشروع قانون المالية 2023 تؤكد أننا أمام استمرار لنفس الاختيارات النيوليبرالية المتوحشة التي لا تستحضر الواقع الاجتماعي للمغاربة". وتابع ذات المتحدث، "لقد قررنا الاحتجاج أيام 15 و16 و 17 أكتوبر في كافة المدن كخطوة أولى ستتلوها خطوات نضالية اخرى لمواجهة هذا المد التراجعي ضد الحقوق و الحريات و المكتسبات الاجتماعية".