في إطار استعدادات حزب العدالة والتنمية لخوض المحطة الانتخابات التشريعية القادمة بالجديدة، يعيش مجموعة من أعضاء الحزب حالة غليان شديدة بعدما تم إقصاء وجوه معروفة بحضورها القوي داخل الحزب منذ سنوات، وتوجيه عمليات اقتراح المرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية نحو " تخليد" نفس الأسماء على رأس لائحة الحزب بالجديدة مُقابل شن حرب خفية تُجاه مناضلين آخرين. وحسب المعطيات التي توصل بها موقع "ّالأول" من مصادر موثوقة من داخل الحزب التمست عدم ذكر اسمها، فإن عملية الترشيح أفرزت من جديد اسم البرلماني المقرئ الإدريسي أبو زيد لترؤس اللائحة والظفر بولاية برلمانية ثالثة على التوالي بالجديدة، متبوعا بالدكتور عبد المجيد بوشبكة وأسماء أخرى يُراهن عليها الحزب لجلب الأصوات بالعالم القروي وبنقابة الاتحاد الوطني للشغل. وأكد الغاضبون أن عملية الترشيحات تمت وفق القواعد المعمول بها داخل الحزب لكنها كانت مغلفة ب"كولسة ناعمة" هدفها إقصاء بعض الوجوه القوية داخل المدينة والتي تحظى بمكانة بين صفوف أبناء الجديدة، كما أكد المتحدثون إلى "الأول" أن حرب القبلية والانتماء لمنطقة دكالة من عدمه كانت حاضرة خلال انتخاب المرشحين بعدما انقسمت الأصوات بين مؤيد لعودة المقرئ أبو زيد إلى قبة البرلمان من الجديدة وبين معارض لهذا الطرح لأسباب مختلفة. ومن المنتظر أن تُخلف هذه الخلافات شرخا وسط المنتمين للحزب المحسوبين على نقابة الاتحاد الوطني للشغل وبين من ينتمون لحزب العدالة والتنمية الذين "يدعي بعضهم توفره على نفوذ داخل الأمانة العامة للحزب وقادرون على التأثير على القرارات وتوجيهها بحسب تعبيرهم"، تؤكد المصادر، وتضيف أن "اللائحة النسائية ولائحة الشباب لم تسلم هي الأخرى بالجديدة من غضب بعض النقابيين والنقابيات المنتمين للحزب بعد أن وجدوا أسماءهم غير مرغوب فيها في مقدمة اللوائح والحرص على إعادة نفس الأسماء ونفس الوجوه إلى الواجهة في كل المحطات الانتخابية". وفي اتصال لموقع "الأول" بالكاتب الإقليمي للعدالة والتنمية، لحسن مقبولي، أبدى هذا الأخير في البداية استعداده لإعطاء توضيحات حول هذه الأمور، قبل أن يتصل بنا لاحقا معتذرا عن الإدلاء بأي تصريح في الموضوع.