أفاد مصدر مطلع، أنه في إطار التدابير والإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية منذ بداية الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، تم نقل طاقم سفارة المملكة المغربية من كييف إلى مدينة لفيف من أجل تقديم المساعدة للمواطنين المغاربة المتواجدين فوق التراب الأوكراني. وأضاف المصدر أنه، منذ وصول الطاقم الدبلوماسي إلى مدينة Lviv، يوم 1 مارس 2022، تم اتخاذ العديد من الإجراءات، إذ أنه بالتشاور المستمر مع المسؤولين المعنيين، عقدت سفيرة المغرب لدى أوكرانيا، فوز العشابي، اجتماعا مع ممثل وزارة الشؤون الخارجية الأوكرانية وممثل الأمن والحدود بمدينة Lviv، استعرضت خلاله الصعوبات التي يواجهها المواطنون المغاربة، مطالبة بتسهيل الإجراءات أمامهم من أجل تمكينهم من مغادرة الأراضي الأوكرانية في ظروف جيدة. كما تمت تعبئة طاقم السفارة على مستوى المعابر الحدودية الأربعة مع بولونيا، من أجل توجيه المواطنين المغاربة نحو المعابر الأقل ازدحاماً. وفي هذا الصدد، تم تقديم المساعدة الطبية لفائدة طالب مغربي، يوم 3 مارس 2022، قبل أن يتمكن من مغادرة الأراضي الأوكرانية. وأكد المصدر أن السفارة تراقب عن كثب أوضاع المغاربة المتواجدين في مدن سومي وخاركيف وخيرسون وماريوبول، وتتواصل معهم باستمرار من أجل إيجاد حلول لوضعيتهم. كما تتواصل السفارة باستمرار مع خلية الأزمة المحدثة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة والمقيمين بالخارج، بهدف تنسيق الإجراءات التي يجب اتخاذها، مع التبليغ عن الصعوبات التي يواجهها المواطنون المغاربة في بولونيا وسلوفاكيا ورومانيا وهنغاريا. وأشار المصدر إلى أن الآلاف من المواطنين تمكنوا من الاستفادة من مساعدة أعضاء السفارة من أجل مغادرة أوكرانيا. وفي هذا الإطار، تم استصدار أكثر من 150 "وثيقة مرورLaissez-Passer/ " منذ نقل السفارة إلى مدينة Lviv، من بينها 4 وثائق تم استصدارها اليوم لفائدة أسرة مرفوقة بطفل صغير. كما استطاعت السفارة حل بعض الإشكالات المرتبطة برفض وثائق المرور الإلكترونية في بعض المعابر الحدودية. وقد تدخلت السفارة المغربية لدى السلطات الأوكرانية من أجل تسوية وضعية المواطنين المغاربة الأربعة الذين تم احتجازهم، وذلك بمساعدة ممثلين عن الجالية المغربية هناك. كما تقوم السفارة حاليا بالتنسيق مع موسكو، بشأن مواطِنين مغربيين غير مسجلين لدى مصالحها. ومن المرتقب عقد اجتماع طارئ اليوم مع السلطات الأوكرانية في مدينة Lviv.