أكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري أن العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي ستكون أمام اختبار دائم إلى غاية النطق بحكم محكمة العدل الأوروبية بخصوص الاتفاق الفلاحي. جاء ذلك في تصريح نقله اليوم الجمعة الموقع الإخباري الأوروبي "أور آكتيف". وبعدما ذكر بأن المغرب "استغرب بشكل كبير" جراء قرار محكمة الاتحاد الأوروبي، وأن العلاقات الثنائية عرفت "اضطرابات وأوقاتا صعبة" ، قال عزيز أخنوش إن الجمعيات الفلاحية "غاضبة جدا، وأن هذه الأمور يمكن أن يكون لها انعكاس كبير على مستقبل العلاقات التجارية". وأكد السيد أخنوش على الأهمية التي يوليها المغرب للشراكة مع الاتحاد الأوروبي على الرغم من الانفتاح على أسواق دولية أخرى، مشيرا إلى أنه في انتظار قرار المحكمة الأوروبية، فإن الجانبين يعملان بشكل بناء أكثر. وفي معرض إشارته إلى طلب الاستئناف الذي تقدم به المجلس الأوروبي لنقض قرار المحكمة، قال وزير الفلاحة إن مجموعة من البلدان الأوروبية عبرت عن دعمها للرباط كفرنسا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال. وأردف قائلا "إنه دعم مهم جدا بالنسبة إلينا، نعتبر أن قطاع الفلاحة في جميع مناطق المغرب بما فيها جنوب المملكة، رافعة حقيقية للتنمية، يمكننا من حماية والحفاظ على مستوى عيش الساكنة (…) لدينا استراتيجية تنموية واحدة بالنسبة للمغرب بأكمله". من جهة أخرى، ذكر السيد أخنوش بالإنجازات التي حققها المغرب في المجال الفلاحي والصيد البحري، وخاصة السياسة المائية ومخطط المغرب الأخضر ومخطط آليوتيس، مؤكدا على أهمية التعاون المتوسطي. وقال في هذا الصدد " أظن أن البلدان المتوسطية بدأت في بلورة رؤية مختلفة للعلاقات مع المغرب وشمال إفريقيا ".