قام سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الجمعة، بزيارة لعدد من مراكز اجتياز الامتحان الوطني للباكالوريا بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء-سطات. وقد كشف بلاغ الأكاديمية توصل "الأول" بنسخة منه، أن أزيد من 93 ألف مترشح (ة) يجتازون امتحانات الباكالوريا دورة 2020، في 404 مركز للإجراء، و89 مركزا للتصحيح، و29396 موردا بشريا معبأ لتأمين الاستحقاق الوطني بالجهة. وزار أمزازي عددا من مراكز الامتحان الوطني بعدد من المديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية، حيث افتتح الزيارة بالمديرية الإقليمية بنسليمان، إذ تفقد هناك مركز الامتحان بالمستشفى الميداني ببنسليمان (مركز الامتحان كوفيد 19 المستجد)، وانتقل بعد ذلك، ضمن المحطة الثانية في برنامج الزيارة إلى مركز الامتحان بالسجن المحلي عكاشة بعين السبع حيث تفقد عن قرب الأجواء العادية التي يمر فيها الإجراء، وشكلت القاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي محمد الخامس الذي يقع في النفوذ الترابي للمديرية الإقليمية الدارالبيضاء أنفا المحطة الثالثة في برنامج الزيارة. وخلال الفترة الزوالية، حسب البلاغ، "انتقل الوزير والوفد المرافق له إلى المديرية الإقليمية ببرشيد؛ حيث زار هناك مركز الامتحان بالثانوية التأهيلية الجنرال الكتاني ولمس، عن كثب، الترتيبات المتخذة إقليميا لتأمين الإجراء، كما وقف على الأجواء الملائمة التي يمتحن فيها المترشحون والمترشحات في احترام تام للتدابير التنظيمية والوقائية". وفي آخر محطة ضمن برنامج الزيارة، انتقل الوزير إلى مدينة سطات، حيث زار مركز الامتحان بكلية العلوم والتقنيات بسطات، وتفقد سير الامتحان به واطمأن على الظروف الملائمة التي تجري فيها الامتحانات. وفي سياق متصل، تابع بلاغ الأكاديمية، أنه "وبعد استكمال المحطة الأخيرة من عملية التعليم عن بعد، وما تلاها من دروس لدعم وتقوية قدرات وكفايات المتعلمين والمتعلمات تحضيرا للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا دورة 2020، استنفرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء-سطات أطرها الإدارية والتربوية وشركاءها وكافة المتدخلين في القطاع بالجهة، من أجل تأمين الاستحقاق الوطني". وفي هذا السياق، أعلنت إدارة الأكاديمية أن "كافة الترتيبات اتخذت لتأمين الإجراء في مختلف محطاته، وأن عدد المترشحات والمترشحين لاجتياز اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا برسم دورة 2020، التي ستجرى من 3 إلى 9 يوليوز 2020، قد بلغ 93 ألف و198 مترشحة ومترشحا، حيث وصل عدد المتمدرسين إلى 70 ألف و686 مترشحة ومترشحا، منهم 57 ألف و146 بالتعليم العمومي بنسبة 61 في المائة من مجموع المترشحات والمترشحين و13 ألف و540 مترشحة ومترشحا بالتعليم الخصوصي، بما يمثل 15 في المائة من مجموع المترشحين؛ وناهزت نسبة الإناث 50.39 في المائة من مجموع المترشحين". وبلغت نسبة المترشحين المتمدرسين 76 في المائة، في حين مثلت نسبة الأحرار، الذين بلغ عددهم 22 ألف و512 مترشحا أي: 24 في المائة من مجموع المترشحين. وقد ارتفع عدد المترشحين في قطب الشعب العلمية والتقنية إلى 66 ألف و648 مترشحا خلال الدورة الحالية، لتبلغ النسبة 71.51 في المائة من مجموع المترشحات والمترشحين، بنسبة تطور1.96 في المائة مقارنة مع دورة 2019. فيما بلغ عدد المترشحين والمترشحات بالمسالك الأدبية والأصيلة 23 ألف و651 مترشحة ومترشحا بنسبة 25.37 في المائة بنسبة تطور بلغت 8.95 في المائة، كما انتقل عدد المترشحين والمترشحات بالمسالك المهنية إلى 2899 خلال هذه السنة، بزيادة بلغت نسبتها 13.38 في المائة مقارنة مع دورة 2019، موزعين بين 19 مسلكا. وبلغ عدد المترشحين بالمسالك الدولية (خيار فرنسية وخيار انجليزية) 14 ألف و553، بنسبة زيادة بلغت 50.95 في المائة مقارنة مع دورة 2019. كما ارتفع عدد المترشحات والمترشحين -في وضعية إعاقة- الذين يستفيدون، حسب نوع ودرجة الإعاقة، من صيغ تكييف ظروف إجراء الاختبارات والتصحيح، وكذا من تكييف الاختبارات عند اجتازهم للامتحان الوطني الموحد للبكالوريا برسم هذه الدورة ليصل إلى 89، مقابل 24 في دورة 2019.مع الإشارة إلى اعتماد الاختبارات المكيفة، بالنسبة للفئات المعنية بهذا الإجراء في 5 مسالك، خلال هذه الدورة. وأضاف البلاغ، "وتجرى امتحانات البكالوريا لهذه الدورة في ظل الطوارئ الصحية التي تعرفها بلادنا للحد من تفشي جائحة كرونا "كوفيد 19″، ومن أجل تيسير وإحكام تنظيم هذه الاختبارات على نحو يؤمن إجراءها في ظروف تضمن حماية وسلامة المترشحات والمترشحين والأطر التربوية والإدارية وكل المتدخلين فيها، حيث بلغ عدد المكلفين بطبع واستنساخ مواضيع الامتحان 49 فردا، فقد تم الرفع من عدد المراكز التي ستحتضن هذه الاختبارات، من 245 مركزا سنة 2019 إلى 404 مراكز للإجراء خلال هذه الدورة، موزعة بين 33 قاعة مغطاة كبيرة و111 قاعة مغطاة متوسطة و36 مدرجا و354 مؤسسة تعليمية، مع حصر عدد المترشحين في كل قاعة في 10 مترشحين، كما جندت 22 ألف و980 مكلفا بالحراسة إضافة إلى 6416 مكلفا بعملية التصحيح، فضلا عن تخصيص 89 مركزا للتصحيح بمختلف المديريات الإقليمية بالجهة. كما تم تخصيص 4 مراكز للامتحان بالمؤسسات السجنية، تضم 30 قاعة، سيجري الاختبارات فيها نحو 151 مترشحا ومترشحة، وتم تخصيص مركز للامتحان بالمستشفى الميداني بمطار بنسليمان للمترشحين المصابين بفيروس كورونا ضمانا لحقهم في اجتياز الامتحان وفي إطار تكافؤ الفرص". وأكدت الأكاديمية في بلاغها أنه "وتعزيزا لهذه الإجراءات التنظيمية، تم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة من تعقيم للقاعات والمكاتب والمرافق الصحية والممرات، وباقي فضاءات الاشتغال والتجهيزات الموجودة ولوازم العمل، وكذا تعقيم أظرفة المواضيع وأوراق التحرير والتسويد والتصحيح وشبكات التصحيح وباقي الوثائق المتعلقة بالامتحان والعربات المخصصة لنقلها، وكذا الفضاءات المخصصة لتخزينها وتأمينها، إلى جانب التقيد بقياس درجة حرارة المتدخلين في العمليات الامتحانية، وبمسافة التباعد المكاني مع وضع الآليات الضرورية لتنظيم دخول المترشحين إلى مراكز الامتحان ومغادرتها، فضلا عن توفير الكمامات مجانا للمترشحات والمترشحين، ووضع المعقمات رهن إشارة المترشحات والمترشحين خلال فترة اجتياز الاختبارات، وإلزامهم وكافة المتدخلين في العمليات الامتحانية بتعقيم اليدين ووضع الكمامات وعدم تبادل أدوات الاشتغال فيما بينهم".