تميزت الجولة الثانية من الانتخابات البلدية الفرنسية التي أجريت أطوارها، اليوم الأحد، بتقدم قوي للإيكولوجيين في عدد من المدن الكبرى. وحسب التقديرات الأولية، التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية، فقد ظفر الخضر بمدن كبيرة مثل بوردو، ومرسيليا، وبيزانسون، وليون، وبواتييه، وتورز، بما يؤكد التوقعات التي راجت قبل الاقتراع. وبناء على ذلك، قد يطيح ستيفان بالي رئيسة بلدية ليل بالاشتراكية مارتين أوبري، التي تتولى المنصب منذ وقت طويل. ولا يستبعد أيضا فوز الخضر في مدينتي بواتييه (وسط) وبيزنسون (شرق) المتوسطتي الحجم. من جهة أخرى، أعيد انتخاب رئيسة بلدية باريس، الاشتراكية آن هيدالغو، بأزيد من خمسين في المائة من الأصوات وفق التقديرات الأولية، متقدمة بذلك على مرشحة اليمين رشيدة داتي، فيما حلت مرشحة الحزب الحاكم أنييس بوزين ثالثة. وبعيد الإعلان عن النتائج الأولية، قال رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، إنه "قلق حيال معدل المشاركة الضعيف"، علما أن حزب "الجمهورية إلى الأمام" الحاكم، لم يحقق نتائج حاسمة في أي مدينة كبيرة. لكن رئيس الوزراء إدوار فيليب، الذي لم يتقدم للانتخابات تحت لافتة الحزب، فاز في مدينة لوهافر الساحلية بنسبة 59 في المائة من الأصوات. في المقابل، فاز اليمين في الانتخابات ببيربينان، وهي مدينة يقطنها 100 ألف ساكن، مع انتصار لويس أليو النائب السابق لمارين لوبين. يشار إلى أن هذه الجولة كانت ستجرى بتاريخ 22 مارس الماضي، بعد جولة أولى نظمت في 15 مارس، لكنها أجلت بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد. حيث همت المدن على وجه الخصوص، بالنظر إلى أن البلديات القروية استكملت انتخاب مجالسها في الجولة الأولى. وبدأت الحملة الرسمية للجولة الثانية، يوم 15 يونيو الجاري في التراب الفرنسي ومايوت، في ظل القيود الصحية المشددة المفروضة من أجل الحيلولة دون تفشي فيروس كورونا المستجد. وفي غويانا، تم تأجيل الاستحقاقات البلدية إلى وقت لاحق بسبب الجائحة.