بعد حادث تعنيف الممثلة دنيا بوتازوت داخل مقر إحدى المقاطعات الإدارية بالدار البيضاء، من طرف الشابة خولة النخيلي، كما تدعي بوتازوت، كتب عبد الرحمان اللنجري، مدير المهرجان الدولي للتلاقح الثقافي، المقيم في كندا، تدوينة عن حادث مشابه قال إنه كان شاهدا عليه في 2012، بميناء طنجة المتوسطي، عندما خرقت الفنانة المعروفة ب"الشعيبية" الصف، وعندما احتج عليها المواطنون ردت عليهم باحتقار مستعملة لفظ "الحراكة". "تحرافلك غير مع الحراكة" حاولت الممثلة بوطازوت هي ومجموعة من الفنانين المغاربة سنة 2012، ولوج الباخرة المتوجهة إلى الجزيرة الخضراء من ميناء طنجة المتوسط (بعد حفل أخد صور مع شرطة الميناء والجمارك الدين تركوا واجبهم أمام باقي المسافرين إلى أجل إنهاء أخد الصور مع الممثلة و رفاقها)، حاولت بوطازوت كما قلتُ مع أحد المتملقين المستخدمين في الميناء، على ما يبدو، لتجاوز كل المسافرين الذين وقفوا في الصف لأكثر من ساعة وكنت من الواقفين في الصف، لم يرقني ذلك التصرف فتوجهت إلى الشخص الذي يرافق بوطازوت ومجموعتها، قائلا له: "يا سيدي المرجو أن تلتزموا معنا في الصف" فرد علي: "خويا هادوا فنانين ديالنا بغينا نكرموهم نسبّقوهم مساكن". انضم إلي بعض الشباب والنساء فتحول الأمر إلى احتجاج وشجب لتجاوز الصف من طرف الممثلة، التي ردت علينا بقولها: "تحرافلك غير مع الحراكة…" الممثلة (بوطازوت) كانت متجهة إلى مدينة بركوس الإسبانية لعرض مسرحية بدعوى من الجمهور المغربي (الحراك) يدفع ثمن التذكرة كي تتمكن هي وزملاؤها من العيش والسفر إلى الخارج… كان جوابي عليها هو إن كان رأس مال الفنان هو الجمهور فكيف تحتقرين الجمهور بتجاوز الصف ووصفه بالحراكة… التقينا في نفس الحافلة المتوجهة إلى شال إسبانيا، حافلات ستيام مغربية وكانت كل الليل تشتم وتسخر من المهاجرين في اسبانيا رغم أنها ستحل ضيفة عليهم، لمجرد أنهم وقفوا ضد محاولتها تجاوز الصف، وكنت طول المسافة في الحافلة أتحدث إلى أحد الفنانين الشباب معها في المجموعة والذي قدم الاعتذار وكان أرقى منها وأكثر واقعية ومدنية من المدعوة بطازوت المتعجرفة. يبدو إن خولة تواجدت في المكان والوقت الغير المناسب لبوطازوت هذه المرة.