مواجهة حاسمة تلك التي سيخوض غمارها المنتخب الوطني المغربي، اليوم الجمعة، ضد منتخب الكوت ديفوار، على أرضية ملعب الأكاديمية العسكرية في العاصمة القاهرة، والتي من شأن كسبها وضع الأسود على السكة الصحيحة لإحراز نتائج مهمة في كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها مصر الشقيقة. ويرى العديد من المتتبعين أن “أسود الأطلس” أمام رهان حقيقي هو الفوز في مقابلته ضد منتخب ساحل العاج، واللعب باستماتة من أجل ذلك، ليستطيع المرور إلى الدور الموالي من المنافسات. وحسب المعطيات الواردة من معسكر الأسود في القاهرة، فإن الفريق الوطني سيدخل بكامل عناصره الرئيسية، خصوصاً مع عودة لاعب وسط الميدان يونس بلهندة الذي غاب عن المباراة الأولى ضد منتخب نامبيا. الفريق الوطني لن يكون أمام مباراة سهلة بالنظر إلى حجم المنافس الإيفواري، الذي كان قد حقق فوزا ثمينا في مباراته الأولى ضد منتخب جنوب إفريقيا بهدف لصفر، بل وأظهر حضوراً بدنياً قوياً، مما ينذر بمباراة ستحبس الأنفاس. من جهته أكد مدرب المنتخب المغربي هيرفي رونار أمس الخميس، خلال ندوة صحفية عقدها، أن المنتخب المغربي يرغب في ضمان العبور الى الغفدور ثمن النهائي عن المجموعة الرابعة لبطولة الأمم الإفريقية، من خلال فوزه على المنتخب الإيفواري. وقال رونار “يجب التركيز على مباراة الغد التي لا تعدو كونها مباراة ضمن دور المجموعات.. أعتقد أن هدف المنتخبين هو الذهاب أبعد بكثير في البطولة”. وتابع الناخب الوطني، الذي سبق له أن حقق اللقب القاري مع منتخب الكوت ديفوار سنة 2015: “هذه مباراة صعبة لأنها ضد أحد أفضل المنتخبات في إفريقيا.. هؤلاء اللاعبون اعتادوا على خوض مباريات مهمة جدا مع منتخبهم الوطني.. وفي ساحل العاج اللاعبون أقوياء جداً، لا يخشون شيئا”، مبرزا أن الإصابة ستغيب اللاعب خالد بوطيب عن هذا اللقاء الكروي. وعلى لاعبي المنتخب الوطني، حسب بعض التقنيين الرياضيين، أن لا يتركوا مساحات للخصم الإيفواري كي لا يتم استغلالها بحكم قوة وسرعة لاعبيه وقدرتهم على تحويل أخطاء الفريق الخصم إلى فرص حقيقية للتسجيل. وتنتظر الجماهير المغربية أداءً مشرفاً ومقنعاً لعناصر المنتخب الوطني، وخصوصاً لنجمه الذي يعول عليه الناخب المغربي هيفري رونار في تحريك خط هجوم المنتخب الوطني، حكيم زياش، الذي يعد من بين أفضل اللاعبين على المستوى الإفريقي وحتى العالمي. بالإضافة إلى زياش، يرى متتبعون أن دخول المهاجم سفيان بوفال من شأنه أن يُحدث الفارق على مستوى الهجوم، بفضل اختراقاته ومراوغاته وسرعته، وهي المهارات التي أظهرها خلال مباراة ناميبيا، بالرغم من أنه لم يدخل أرضية الملعب سوى في الشوط الثاني من المباراة. لكن المقلق فعلا، هو خط دفاع المنتخب الوطني، فبالرغم من توفره على أسماء وازنة مثل قائد الفريق المهدي بنعطية وغانم سايس فضلا عن الظهيرين درار وحكيمي، إلا أن التباطؤ في العودة إلى الخلف، خصوصاً عند المرتدات، قد يكون نقطة ضعف خلال مباراة اليوم، إذا لم يتم تجاوز الهفوات واستدراك الأمر. ويتمنى عموم المغاربة أن يحقق الفريق الوطني المغربي الفوز في هذه المواجهة الحاسمة، لمواصلة مشواره إلى جانب كل من المنتخبات العربية الأخرى التي نجحت عملياً في بلوغ الدور الثاني.