وجّهت جمعية "المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم" (ENSIAS) شكاية إلى عبد العزيز بنزاكور، وسيط المملكة المغربية، تحتج فيها على إقصاء وزارة الأوقاف الشؤون الإسلامية للعديد من المهندسين، خريجي "ENSIAS"، من اجتياز مباراة توظيف 22 مهندس دولة من الدرجة الأولى سلم 11. وجاء في نص الشكاية التي حصل موقع "الأول" على نسخة منها، بأنه يوم 22 يناير2016، نشرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إعلانا يهم مباراة توظيف 22 مهندس دولة من الدرجة الأولى سلم 11، وأن الإعلان يهم تخصص هندسة البرمجيات (Génie logiciel) وتخصص الإحصاء .(Statistique) وفي يوم 03 فبراير 2016، نشرت الوزارة إعلانا تعديليا، يهم آخر أجل لإرسال طلبات الترشيح ليصبح 12 فبراير بدل 05 فبراير. لكن، تضيف الشكاية، يوم 22 فبراير 2016، نشرت الوزارة لائحة المترشحين المدعوين لإجراء الإختبار الكتابي. اللائحة ضمت فقط 13 مدعوا عن تخصص الإحصاء و22 مدعوا عن تخصص هندسة البرمجيات" وأضافت الشكاية التي وقعها إلى جانب الجمعية عدد من المهندسين "المقصيين" أن "الوزارة في إعلانها عن المباراة لم تشر إلى ما يفيد بأنها ستجري انتقاء أوليا، وبالتالي ما على المترشحين سوى استيفاء الشروط المحددة سلفا في إعلان المباراة وإرسال الطلبات داخل الآجال القانونية المحددة ليتم استدعاؤهم إلى الاختبار الكتابي، وهو ما سارت عليه كل الإدارات والمؤسسات العمومية في حالات مماثلة. باستثناء المؤسسات التي تشير في إعلانها إلى إجراء انتقاء أولي بناء على دراسة ملفات المترشحين، في حين أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية غير معنية بهذا الإستثناء فإعلانها واضح بهذا الشأن. لهذا فإن استدعاءها فقط ل13 مترشحا عن تخصص الإحصاء و22 مترشحا عن تخصص هندسة البرمجيات، وإقصاءها للعشرات من المترشحين للمباراة المستوفين للشروط المحددة في إعلان المباراة، استند على انتقاء أولي اعتباطي مبني على أسس غير سليمة ومعايير غير واضحة ومتناقضة". وأكدت الشكاية بأن المهندسين الذين تفاجؤوا بإقصائهم حاولوا الاتصال بالوزارة "بطرق مختلفة (عبر الهاتف، عبر البريد الإلكتروني وعبر بعض ممثلي الأمة) للإستفسار عن سبب إقصاء العديد من المترشحين المستوفين لشروط المباراة، وقد حاولت الوزارة التهرب والتملص من الجواب عبر الهاتف، والبريد الإلكتروني، وعلى مراسلة استفسارية لأحد النواب البرلمانيي، وأمام إصرار المهندسين المتضررين من الإقصاء اهتدت الوزارة إلى صياغة جواب غامض وفاقد لكل أساس قانوني سليم، وهو أن المترشحين المقصيين عن تخصص هندسة البرمجيات (Génie logiciel) يحملون دبلومات تشير إلى تخصص هندسة الإعلاميات (Génie informatique)، أما عن المترشحين عن تخصص الإحصاء فلم تقدم أي تفسير". واعتبرت الشكاية أن جواب وزارة الأوقاف "مردود عليه وغير مقنع، فالوزارة أقصت مرشحين عن تخصص الإحصاء مع أن دبلوماتهم تشير بوضوح إلى تخصص الإحصاء (Statistique)، وحصلوا عليها من المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالرباط (INSEA)، وهو المعهد الوحيد المتخصص في المغرب الذي يمنح مثل هذا الدبلوم، وأما فيما يتعلق بالرد على جواب الوزارة بشأن المقصيين عن تخصص هندسة البرمجيات (Génie logiciel)، فإعلان الوزارة يشير إلى أنه "بالنسبة للشواهد والدبلومات التي لا تتضمن التخصص ترفق وجوبا بشهادة مسلمة من المؤسسة المانحة للشهادة أو الدبلوم يشار فيها بكل وضوح إلى التخصص، وهو ما قام به المترشحون حيث أرفقوا ملفاتهم بشواهد تثبت شمول دبلوماتهم للتخصص المطلوب (Génie logiciel)، ومع ذلك أصرت الوزارة على إقصائهم بدون مبرر". وبالإضافة إلى ما سلف من "دلائل"، قالت الشكاية إن "مدير المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم (ENSIAS)، حرر شهادة تفيد بشمول الدبلومات المسلمة من طرفها( دبلومات تشير إلى تخصص هندسة الإعلاميات (Génie informatique) على تخصص هندسة البرمجيات (Génie logiciel)، وهو ما يسري على باقي المعاهد والمدارس الوطنية لتكوين المهندسين".