اختطفت طائرة تابعة للخطوط الجوية المصرية، اليوم الثلاثاء، خلال توجهها من الإسكندرية إلى القاهرة، لتهبط في قبرص، وقد تم الإفراج عن جل الركاب حتى الآن، وليست هذه أول مرة يتم اختطاف طارئرة عبر العالم، وذلك لأسباب متعددة كان أغلبها لأسباب سياسية، وإليكم أبرز حوادث اختطاف الطائرات عبر التاريخ. 1- رحلة خطوط "العال" الجوية الإسرائيلية: قام أفراد تابعون ل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" عام 1968 باختطاف الرحلة رقم "426" التي كان من المفترض توجهها إلى لندن، الرحلة حرفت عن مسارها إلى الجزائر تم تحرير 10 أشخاص من نساء وأطفال وتم تحرير بقية الركاب الاثني عشر والأفراد العشرة من طاقم الرحلة. 2- خطف داوسون الميداني: تم اختطاف أربع طائرات في يوم واحد عام 1970 من قبل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، تم تحويل طائرتين إلى حقل داوسون في صحراء الأردن، تم تحرير ال310 ركاب منها، في النهاية تم تحرير الرهائن بعد التوصل لاتفاق للإفراج عن عنصرين للجبهة فشلوا في اختطاف طائرة تابعة لخطوط "العال" الجوية الإسرائيلية. 3- رحلة الخطوط الجوية الفرنسية رقم "139": بعد ستة أعوام على حادثة حقل داوسون، إذ قام عناصر من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ومن "الخلايا الثورية" في ألمانيا في عام 1976 باستحواذ رحلة الخطوط الجوية الفرنسية رقم "139" المتوجهة من أثينا إلى باريس وحولوا مسار الرحلة إلى بنغازي في ليبيا. 4- رحلة خطوط "لوفتهانزا" رقم "181" عام 1977: المسار الأصلي للرحلة كان من إسبانيا إلى ألمانيا، قام أفراد من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، الطائرة اختطفت خلال تحليقها بالجو، الخاطفون طالبوا بهبوط الطائرة في قبرص، لكن الطائرة هبطت في روما بإيطاليا بسبب عدم توفر وقود كافٍ، وبعد توجهها إلى قبرص والبحرين ودبي واليمن وصلت إلى مقديشو بالصومال لتقوم قوات مكافحة الإرهاب الألمانية "GSG-9″ بشن عملية قتل بها الخاطفون وتم تحرير جميع الرهائن بسلامة. 5- رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم "653" عام 1977: لا تزال الكيفية التي تم بها اختطاف الطائرة الماليزية هذه لغزاً حتى بعد مرور ثلاثة عقود عليها، فبعد إقلاعها من مطار بينانج الماليزي باتجاه العاصمة كوالالمبور، أبلغ الطيار عن وجود "مختطف مجهول الهوية" على متن الرحلة وأشار إلى توجه الرحلة إلى سنغافورة، بعدها انقطع الاتصال مع الطائرة، التي تحطمت في كامبونج لادانج ليقتل 93 شخصاً بالإضافة إلى سبعة من أفراد طاقم الرحلة. 6- رحلة خطوط "توا أو Twa" الجوية رقم "847" عام 1985: قام ستة عناصر من حركة "الجهاد الإسلامي" و"حزب الله" باختطاف هذه الرحلة في محنة استمرت لمدة أسبوعين، كان من المفترض أن تتوجه الرحلة من أثينا اليونانية إلى روما الإيطالية، اختطفت الطائرة بعد إقلاعها مباشرة ليتحول مسار الرحلة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حيث أخذ عنصر تابع للبحرية الأمريكية وقتل وأخذ سبعة ركاب من الطائرة واحتجزوا كرهائن في مكان آخر من المدينة، الطائرة أقلعت مجدداً وتجوهت إلى الجزائر لتفرج عن الركاب الذين بلغ عددهم 65 مسافراً وعادت إلى بيروت، الخاطفون طالبوا بإدانة دولية للولايات المتحدة وإسرائيل وتحرير المدانين بتفجير السفارة الأمريكية في الكويت عام 1983. 7- رحلة الخطوط المصرية رقم "648" عام 1985: اعتبر التاريخ هذه الرحلة من الأكثر دموية حول العالم، فبعد أن قام ثلاثة عناصر من "منظمة أبو نضال" الفلسطينية بحيازة طائرة من أثينا إلى القاهرة، ليقوم ضابط أمن مصري على متن الرحلة بإطلاق النار على أحد الخاطفين وقتله، ليتلقى الضابط عشرات الرصاصات بالمقابل وتخترق إحداها الطائرة مما دفع الطيار إلى الانخفاض والهبوط في مالطا على عكس رغبات السلطات المحلية، التي أعدمت راكبين أمريكيين لتدخل القوات المصرية وتتبادل إطلاق النار مع الخاطفين، حادثة الاختطاف والتدخل أدت في النهاية إلى مقتل 60 من أصل 92 مسافراً كانوا على متن الرحلة. 8- رحلة بان آم" رقم 73″ عام 1986: خلال الاستعداد للإقلاع من فرانكفورت بألمانيا إلى كراتشي الباكستانية قام أربعة عناصر من "منظمة أبو نضال" بالتنكر بزي حراس أمن المطار الباكستاني، أفراد الطاقم تمكنوا من الهروب من خلال فتحة في قمرة القيادة، ليقتل الخاطفون مسافراً في محاولة لعدم تلبية مطالبهم باسترجاع الطاقم، لتتدخل القوات الباكستانية وتبدأ بتبادل إطلاق النار مع الخاطفين، ما أدى إلى مقتل 20 مسافراً كانوا على متن الطائرة. 9- رحلة الخطوط الجوية العراقية رقم "163" عام 1986: اختطف أربعة من عناصر تابعين ل "حزب الله" الطائرة المتوجهة من بغداد إلى العاصمة الأردنية عمّان، ليأخذوا معهم 91 مسافراً بالإضافة إلى 15 فرداً من طاقم الرحلة، حاولت القوات العسكرية التدخل مباشرة، ليرد المختطفون بإلقاء قنبلة في قمرة المسافرين، ما أدى إلى سقوط الطائرة بالقرب من عرار في السعودية، ومقتل 60 مسافراً وثلاثة من أعضاء الطاقم. 10- رحلة الخطوط الجوية الأثيوبية رقم "961" عام 1966: قام مقطع فيديو التقطه رواد شهر العسل على أحد الشواطئ بجزر كومروز بجنوب أفريقيا بإذهال العالم عندما أظهر هبوط الطائرة وتحطمها، مختطفو الطائرة كانوا من مجموعة أثيوبية غير منظمة حاولوا الحصول على حق باللجوء السياسي لأستراليا، ومع علم الطيار بعدم وجود الوقود الكافي لهذه الرحلة، توجه إلى الجزر على أمل العثور على مهبط في الوقت المناسب، لكن مع توقف محركي الطائرة عن العمل هبطت في المياه الضحلة، رواد الشاطئ حاولوا إنقاذ المسافرين، لكن الحادثة المؤسفة أدت إلى مقتل 122 من أصل 172 مسافراً بالإضافة إلى مقتل جميع أفراد طاقم الرحلة.