قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس إنه تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تحاول بلاده ترتيب وقف لإطلاق النار في غزة، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكتب نتنياهو على تويتر يقول إن محادثاته مع السيسي في وقت متأخر، من مساء أمس الأربعاء، تركزت على “التطورات الإقليمية” دون مزيد من الإيضاح. وفي القاهرة قالت رئاسة الجمهورية في بيان إن اللقاء شهد بحث سبل إحياء عملية السلام وإن السيسي أكد “أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة”. وأشار السيسي إلى “ما ستسهم به التسوية النهائية والعادلة للقضية الفلسطينية في توفير واقع جديد بالشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية.” وتعمل مصر على التوسط في وقف إطلاق نار طويل الأمد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية التي تهيمن على قطاع غزة وسط أعمال عنف متواترة على امتداد الحدود بين إسرائيل وغزة حيث ينظم الفلسطينيون احتجاجات أسبوعية. وكانت مصر أول دولة عربية تعترف بإسرائيل بموجب معاهدة سلام عام 1979 ويبقي البلدان على تنسيق أمني قوي وروابط في مجال الطاقة. وأعلنت شركات إسرائيلية ومصرية، اليوم الخميس، أنها ستشارك في خط أنابيب سيمهد الطريق لبدء صفقة تصدير غاز طبيعي بقيمة 15 مليار دولار العام المقبل. واجتمع نتنياهو والسيسي لإجراء محادثات معلن عنها من قبل بعد بضع ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييده لحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي في أوضح تعبير حتى الآن عن تأييد إدارته لهذا الأمر. لكن في وقت لاحق أمس الأربعاء قال ترامب في مؤتمر صحفي إنه لا يستبعد حل الدولة الواحدة إذا كان ذلك ما تفضله الأطراف المعنية وهو موقف سبق أن أعلنه من قبل. وقال نتنياهو إن تصريح ترامب الأول لم يفاجئه. ونتنياهو سياسي يميني نادرا ما يرد على لسانه تعبير “الدولة الفلسطينية” وهو مفهوم قبله مشروطا في عام 2009 لكن شركائه من اليمين المتطرف يعارضونه. وقال نتنياهو في بيان إنه على ثقة من أن خطة السلام التي وعدت بها الولاياتالمتحدة ستدعم مطلب إسرائيل المتعلق بالإبقاء على السيطرة الأمنية على الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 والتي يريدها الفلسطينيون ضمن دولتهم المستقبلية. ويقاطع الفلسطينيون جهود السلام التي تبذلها واشنطن بعد أن تراجع ترامب عن سياسة انتهجتها الولاياتالمتحدة لفترة طويلة باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقله السفارة الأمريكية إلى هناك. ويقول الزعماء الفلسطينيون إن دولة فلسطينية تكون القدس الشرقية عاصمة لها يجب أن تستند إلى حدود ما قبل حرب 1967 ويعتبرون أي وجود عسكري إسرائيلي في المستقبل انتهاكا للسيادة.